نشط، أمس، المدير العام لشركة مولودية قسنطينة ورئيس مجلس الإدارة حكوم مداني ندوة صحفية، كشفا فيها عن عودة اللاعبين المضربين لنشاطهم من جديد، وعلى العديد من الإجراءات التي سوف تتخذ قريبا لإعادة هيبة الفريق ووضعه على السكة الصحيحة. استهل رئيس مجلس إدارة الفريق الجديد حكوم مداني الكلمة، حيث استعرض فيها المسلسل الأسود الذي عاشه الفريق في الآونة الأخيرة، بعد إقدام لاعبي الفريق على مقاطعة نشاطهم، والدوامة التي دخلها الفريق الذي صار قاب قوسين من السقوط إلى الأقسام السفلى، حيث كشف حكوم عن المساعي التي قام بها والي الولاية للمّ شمل الأعضاء وإيجاد الحلول السريعة لإنقاذ الفريق من الورطة التي يتواجد فيها، حيث كانت البداية بتدخل الرجل الأول في الولاية السيد بدوي الذي توصل إلى إقناع الأعضاء بتعيين الرئيس الأسبق دميغة عبد الحق كمدير عام للشركة، وتكليف حكوم مداني كرئيس مجلس إدارة النادي، كما تم الاتفاق على صرف أجرة شهر واحد للاعبي الفريق لتمكينهم من العودة للنشاط، تحسبا للقاء الجمعة القادم أمام شباب تيموشنت. من جهته المدير العام الجديد للفريق دميغة استعرض في كلمته العوائق التي وجدها في الفريق، تتقدمها الديون الخيالية التي ورثها عن سابقه، غير أنه أبدى تفاؤله الكبير في تجاوز الأزمة التي يعيشها النادي، بعد استجابة جل أعضاء الشركة لتقديم يد العون للنهوض من جديد بالفريق، حيث كشف دميغة عن إقدام الأعضاء على جمع مبلغ 1 مليار لصرف أجرة واحدة، على أن تتم تسوية بقية الأجور في الأيام القادمة، كما كشف دميغة أن العقود التي أبرمها الرئيس الأسبق كمال مداني جنونية، حيث إن خزينة الفريق مطالبة بتوفير مبلغ 10 ملايير لسد كافة أجور الموسم الرياضي، كما صرح دميغة أن قضية تأمين اللاعبين تمت تسويتها نهائيا، وأنه عقد مباشرة بعد لقاء الوالي لقاء مع اللاعبين رفقة حكوم وطمأنهم على مصيرهم ومستحقاتهم. وعن هدف الفريق الذي تغير بعد هذه الأزمة الخانقة، صرح دميغة أنه سيحاول أولا هيكلة الفريق بإعادة تنظيمه ويبقى هدف ضمان البقاء من أولويات عمله، وأنه لن يفرق في عمله بين دور الفريق الهاوي أو الشركة، داعيا الجميع إلى الالتفاف حول الفريق الذي هو بحاجة ماسة لأي مساعدة للخروج من الانسداد الذي دخله منذ أزيد من شهر ونصف.