عليك اجتناب الكذب رأسًا، وقول: أخذته بكذا وأعطيت عليه كذا، ولا أبيع إلاّ بكذا، وأنت في قولك غير صادق فتخسر من حيث ترجو الفائدة، ولا تحلِف بالله على البيع والشراء، ولا تتعوّذ ذلك، فإنّ الدنيا بأسرها أصغر وأحقر من أن يُحْلَف بالله عليها مع الصّدق، فكيف مع الكذب. ولا حاجة إلى الأيمان، وفي الحديث: ''إنّ الله يَبغض البَيَّاع الحلاّف''، أخرجه أحمد والبيهقي والحاكم من حديث أبي ذر رضي الله عنه بلفظ ''إنّ الله يحبّ ثلاثة ويبغض ثلاثة..''. وقال أيضًا عليه الصّلاة والسّلام: ''اليمين منفقة للسِّلعة، ممحقة للبركة والكَسب''، متفق عليه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، وقال عليه الصّلاة والسّلام: ''التُّجار يُحشرون يوم القيامة فُجّارًا إلاّ مَن اتّقى وبَرّ وصدق''، أخرجه الترمذي وابن ماجه من حديث إسماعيل بن عبيد عن أبيه عن جدّه، وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.