نظم، صباح أمس، العشرات من طلبة وطالبات جامعة البويرة وبعض أساتذة اللغة الأمازيغية بمدارس ومتوسطات الولاية، مسيرة احتجاجية، طالبوا، خلالها، بترقية اللغة الأمازيغية وتعميم تدريسها على كافة التلاميذ. المسيرة انطلقت من أمام مدخل الجامعة إلى مبنى مديرية التربية، مرورا بمقر الولاية. وقد حمل المتظاهرون رايات الحركة البربرية ولافتات طالبوا، من خلالها، بإعطاء المكانة الحقيقية للغة الأمازيغية باعتبارها لغة وطنية. وعندما وصل المتظاهرون إلى مقر الولاية، نظموا تجمعا تلا، خلاله، المؤطرون بيانا ندّدوا فيه بالطابع الاختياري لتدريس اللغة الأمازيغية، مؤكدين أن الوزارة طالبت أولياء التلاميذ بتقديم تصريح شرفي، يوافقون فيه أو لا يوافقون على تدريس أبنائهم هذه اللغة، وهو ما اعتبروه تلاعبا خطيرا من السلطة تجاه لغة يعترف بها الدستور الجزائري على أنها وطنية. وبعدما تداول بعض الناشطين الكلمة، واصل المتظاهرون مسيرتهم إلى غاية مبنى مديرية التربية ثم عادوا إلى الجامعة دون أي مشاكل تذكر، رغم وجود عناصر الأمن الذين ظلوا يراقبون المسيرة دون أن يتدخلوا.