خلصت لجنة في مجلس الشيوخ الأمريكي، يوم الخميس، بعد ثلاثة أعوام ونصف من التحقيقات، إلى أن استخدام ''تقنيات الاستجواب العنيفة'' من قبل وكالة الاستخبارات المركزية ''سي أي إي'' في حق موقوفين في قضايا تتعلق بالإرهاب كان ''غلطة فظيعة''. وقالت رئيسة لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ، دايان فاينشتاين، في ختام جلسة مغلقة عقدتها اللجنة، أول أمس، ''إنني على قناعة راسخة بأن إنشاء ''مواقع سوداء'' سرية لأمد بعيد واستخدام ''تقنيات استجواب مشدد'' كان غلطة فظيعة''. وأضافت أن ''غالبية أعضاء اللجنة موافقون'' على هذه الخلاصة. ووافق أعضاء اللجنة بأغلبية تسعة أصوات مقابل ستة على هذا التقرير الذي تعرض بالتفصيل لحالات جميع المعتقلين الذين استجوبتهم ''السي أي إي'' و''الظروف التي اعتقلوا فيها وكيف تم استجوابهم والمعلومات الفعلية التي أدلوا بها''، كما أوضحت السيناتورة. وصوت جميع أعضاء اللجنة الجمهوريين، باستثناء واحد، ضد التقرير، ما يعكس الجدل الكبير الذي لا يزال يثيره موضوع تقنيات الاستجواب هذه. وقاطع الجمهوريون في اللجنة المشاركة في التحقيق منذ البداية، بحجة أن التحقيق يستند إلى وثائق وليس إلى مقابلات أجريت مع عملاء استخبارات. كما راجعت اللجنة نتائج تقنية ''الإيهام بالغرق'' التي استخدمها المحققون الأمريكيون أحيانا، في عهد إدارة الرئيس السابق جورج بوش، إلا أن أوباما اعتبرها من وسائل التعذيب. وأضافت فاينشتاين أن ''المراجعة الشاملة'' سترسل إلى الرئيس. وأمام الحكومة مهلة حتى 15 فبراير لإرسال تعليقاتها وتوصياتها حول نزع السرية عن التقرير إلى اللجنة. وتابعت فاينشتاين أن التقرير يتضمن ''تفاصيل عن كل موقوف لدى ''السي أي إي'' وظروف اعتقاله وطريقة استجوابه والمعلومات التي أدلى بها ومدى دقة أو عدم دقة التفاصيل التي أعطتها السي أي إي للعملية''. وأعرب ماكين، الذي تعرض للتعذيب عندما كان أسير حرب في فيتنام، عن أمله في أن تقنع خلاصة التقرير الرأي العام الأمريكي بأن ''وسائل التعذيب كتلك التي وردت في التقرير لا تليق بشرفنا القومي ويجب ألا تطرح مجددا للنقاش''.