أعربت الجزائروفرنسا عن عزمهما على فتح مرحلة جديدة في علاقاتهما بإعطائها دفعا ''قويا'' من أجل ترقيتها إلى مستوى قدراتهما وتطلعات شعبيهما. وأكد الطرفان، في ''إعلان الجزائر حول الصداقة والتعاون بين الجزائروفرنسا''، الموقع من قبل الرئيس الجزائري السيد عبد العزيز بوتفليقة والرئيس الفرنسي السيد فرانسوا هولاند، على ضرورة ''وضع حد'' لخلافات الذاكرة بين البلدين 50 سنة بعد استقلال الجزائر. وأشارت الوثيقة إلى أنه ينبغي على الجزائروفرنسا ''مواجهة الماضي سويا بتبصر وموضوعية، مع البحث عن طريقة تسمح بقراءة موضوعية للتاريخ''. كما أشار البلدان إلى أنهما يعتزمان الاضطلاع ب''دور متميز'' في بناء فضاء أورومتوسطي للسلم والأمن والديمقراطية والعدالة والحرية والتنمية والرقي. وقرر البلدان بهذه المناسبة تطوير شراكة ''متميزة وطموحة تقوم على المساواة والتبادل المحترم وتوازن المصالح والتضامن''. وفيما يتعلق بالبعد الإنساني للعلاقات الجزائرية - الفرنسية، أشار إعلان الجزائر إلى أن ''التبادلات البشرية التي تؤكد الروابط الوثيقة بين البلدين تمثل ثروة هائلة بالنسبة للبلدين''. كما اتفقت الجزائروفرنسا على ''تشجيع أكبر لتنقل الرعايا بين البلدين''. وأكدت نفس الوثيقة أن ''الجهود المبذولة لهذا الغرض تفضي إلى إجراء مشاورات منتظمة على المستوى الدبلوماسي والقنصلي''، مضيفة أن البلدين ''يعكفان من جهة أخرى على الاستجابة للانشغالات المعبر عنها من أحد الطرفين فيما يخص دخول وإقامة رعاياه على أراضي الطرف الآخر وكذا احترام حقوقها''. وفي مجال الثقافة والتربية وبهدف متابعة وتكثيف تبادلاتهما، أعد البلدان ''سويا'' وثيقة ''تحدد محاور تعاونهما خلال الفترة 2013 /2017''. اقتصاديا ينوي الجانبان الجزائري والفرنسي أيضا ''تثمين'' مؤهلاتهما و''تطوير إستراتيجية'' تهدف إلى ترقية الشراكات الصناعية بين المتعاملين الجزائريين والفرنسيين. ولهذا الغرض، قرر الطرفان المصادقة على ''إعلان مشترك لصالح شراكة صناعية وتكنولوجية''. كما تم خلال هذه الزيارة، التي تعتبر الأولى للرئيس هولاند إلى الجزائر، منذ توليه سدة الحكم في فرنسا، التوقيع على سبع اتفاقيات للتعاون بين البلدين في مجالات الفلاحة وتبادل أدوات المصادقة والموافقة على التعاون في ميدان الدفاع، ومذكرة تعاون في المجال المالي وإنجاز مصنع للسيارات رونو - الجزائر، والاتفاق الإداري الخاص بالتعاون في مجال الحماية والأمن المدني، والإعلان الخاص بالشراكة في مجال الصناعة والإنتاج.