سجلت فاتورة استيراد الجزائر من الأدوية ارتفاعا محسوسا هذه السنة تجاوز ما قيمته 200 مليون دولار، إلى غاية نهاية نوفمبر الفارط، حيث بلغت الفاتورة الإجمالية 99, 1 مليار دولار، مقابل 7 ,1 مليار دولار لنفس الفترة من السنة الماضية. بالمقابل، تشهد السوق الوطنية ندرة في العديد من الأدوية سواء المستوردة أو المنتجة من طرف صيدال، نتيجة لتذبذب برامج الاستيراد وعدم قدرة صيدال على تلبية جميع حاجيات السوق في ظل محدودية وسائل إنتاجها. واقتنت الجزائر خلال أحد عشر شهرا من السنة الحالية، حسب الإحصائيات المقدمة من طرف الجمارك، 31 ألف طن من مختلف الأدوية، مقابل 21 ألف طن فقط خلال نفس الفترة من سنة .2011 وتشير نفس الإحصائيات إلى أن قيمة الأدوية المستوردة بلغت ما قيمته 9, 1 مليار دولار من الفاتورة الإجمالية، مقابل 23 مليون دولار تم إنفاقها على شراء الأدوية الموجهة للصحة البيطرية و67 مليون دولار من المنتجات الشبه صيدلانية. علما أن الجزائر تتعامل مع أكثر من 45 بلدا، ولكن تظل المخابر الفرنسية تمثل حصة الأسد بأكثر من 55 بالمائة من حجم وقيمة المواد الصيدلانية المستوردة. كما أن المخابر الفرنسية تمتلك حصة مهمة في سوق الأدوية محليا بالجزائر.