تمكن أمل الأربعاء من إنهاء مرحلة الذهاب من بطولة القسم الثاني المحترف في المرتبة الأولى، مبتعدا عن أقرب ملاحقيه مولودية بجاية بثلاث نقاط كاملة. ''الزرقاء'' التي كانت مفاجأة المرحلة الأولى من البطولة، حققت نتائج إيجابية بمجموعة شابة من اللاعبين وبطاقم فني شاب يقوده المدرب بوجعران. الاستقرار المادي والفني من أهم العوامل التي ساعدت الأمل على تحقيق هذه النتائج، بالرغم من أن هدف الفريق كان في البداية إنهاء الموسم في مرتبة مشرفة مع ضمان البقاء والتكوين. الفريق الوحيد الذي حقق تسعة انتصارات يعد أمل الأربعاء الفريق الوحيد الذي تمكن من تحقيق تسعة انتصارات في بطولة القسم الثاني هذا الموسم، وهو إنجاز كبير لأشبال بوجعران الذين تمكنوا من الإطاحة بالعديد من الفرق المرشحة للعب ورقة الصعود، على غرار اتحاد البليدة ونصر حسين داي. السياسة الهجومية التي اعتمد عليها المدرب بوجعران في خرجات الفريق هذا الموسم، آتت أكلها وأثمرت بتحقيق أربعة تعادلات خارج الديار وفوزين وهزيمة واحدة كانت أمام اتحاد عنابة في الجولة الأخيرة، بينما كانت الهزيمة الثانية أمام مولودية بجاية بملعب عمر حمادي ببولوغين. ثالث أحسن هجوم وثالث أحسن دفاع ويحتل هجوم أمل الأربعاء المرتبة الثالثة في البطولة، برصيد 18 هدفا بعد كل من اتحاد البليدة وترجي مستغانم، حيث تمكن الأمل من تسجيل ما معدله 20,1 هدفا في كل مباراة وهي نتيجة معتبرة، مكنته من احتلال الصف الريادي، خاصة أن الفريق حقق ما معدله 60 بالمئة من الانتصارات من مجموع اللقاءات التي لعبها لحد الساعة. وفي الوقت الذي كان فيه الهجوم في المستوى، فإن الدفاع كان أيضا في المستوى، حيث يحتل أشبال بوجعران الصف الثالث كأحسن دفاع في البطولة، بعد كل من مولودية بجاية ونصر حسين داي، حيث تلقى الفريق ما معدله 60,0 هدفا في كل مقابلة، هذه الإحصائيات تؤكد بأن الممثل الثاني لولاية البليدة احتل الصف الريادي عن جدارة واستحقاق. مجموعة شابة يقودها بوجعران اللافت للانتباه، أنه لا يوجد في تشكيلة أمل الأربعاء أسماء كبيرة أو ما يعرف بالنجوم، فالتشكيلة هي مجموعة من اللاعبين الشبان الذين سبق لهم أن حققوا الصعود الموسم الماضي مع الفريق، حيث اعتمد الرئيس سيد علي وحسي والرئيس الشرفي عدلان جعدي على سياسة جلب لاعبين مغمورين، وهي سياسة حققت نتائج إيجابية، خاصة أن الإدارة اعتمدت على عامل الاستقرار، حيث جلبت بداية الموسم المدرب بوجعران الذي يعرف جيدا البيت، على اعتبار أنه درب الفريق الموسم الماضي. الأزمة المالية قد تقف عائقا أمام حلم الصعود وبالرغم من النتائج الكبيرة التي حققها أمل الأربعاء لحد الساعة، غير أن لعب ورقة الصعود لا يزال صعب المنال ل''الزرقاء''، خاصة في ظل التنافس الكبير الذي ستعرفه البطولة في مرحلة العودة، هذا ناهيك عن الأزمة المالية الكبيرة التي يعيشها الفريق والتي من دون شك ستؤثر على التشكيلة، وهو ما أكدته إدارة الفريق في أكثر من مناسبة سواء على لسان وحسي أو جعدي.