أكد مؤرخون وأعضاء في جيش التحرير الوطني، اليوم السبت، بالجزائر العاصمة، أن الراحل عبد الحفيظ بوصوف، الذي يعود إليه الفضل في بناء وتسيير وزارة التسليح والاتصالات العامة تمكن من وضع قاعدة أساسية لحماية الثورة من الاختراق من قبل قوات الاستعمار. وفي هذا الصدد ذكر عبد القادر بوخاري، رفيق المرحوم، بان عبد الحفيظ بوصوف -الذي كان مساعدا للشهيد العربي بن مهيدي على رأس الولاية التارخية الخامسة قبل ان يعين فيما بعد قائدا لها برتبة عقيد ثم وزيرا بالحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية مكلفا بالتسليح والاتصالات العامة- ساهم بصورة فعالة في وضع القاعدة الاساسية لمدارس تكوين اطارات جزائرية في مجال الاتصالات السلكية وحماية الثورة من كل عمليات الاختراق من قبل قوات الاستعمار من خلال جهازالاتصالات العامة. وأضاف في محاضرة نشطها اليوم السبت عدد من رفقاء المرحوم بمنتدى جريدة المجاهد بمناسبة الذكرى 32 لرحيله، بان بوصوف شكل شبكات لمختصين في مجال الاتصالات العامة داخل الجزائر وخارجها لحماية الثورة وجلب الاسلحة ونقلها عبر مختلف مناطق الوطن، مشيرا الى دورالمرحوم في انشاء مصانع للأسلحة داخل الجزائر. من جهته، تعرض العقيد المتقاعد حسين سنوسي الى مختلف مراحل نضال المرحوم عبد الحفيظ بوصوف المدعو "سي مبروك" داخل الحركة الوطنية وخلال ثورة التحرير وعمله من اجل تطوير جهاز الاتصالات وسلاح الإشارة بجيش التحرير الوطني. وتطرق الى جهود المرحوم بوصوف في مجال تكوين الاطارات الجزائرية في مختلف المجالات تحسبا للاستقلال. وبدوره تطرق السيد عبد المجيد شيخي، المدير العام للارشيف الوطني، الى عظمة ثورة اول نوفمبر والتضحيات التي قدمها الشعب الجزائري من اجل انتزاع الاستقلال والحرية منوها في نفس الوقت بتضحيات المجاهد المرحوم عبد الحفيظ بوصوف ودوره في امداد الثورة بالاسلحة وتكوين اطارات جيش التحرير الوطني في مختلف المجالات. وعقب ذلك، قدم بعض رفقاء المرحوم عبد الحفيظ بوصوف شهادات حية عن نضاله قبل وبعد ثورة التحرير ودوره في بناء وزارة التسليح والاتصالات العامة التي سيرها بحكمة ورزانة الى جانب عمله على مستوى الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية، لاسيما دوره في وضع "خطة متكاملة" في ميادين المخابرات والتسليح.