ألمح ملياني بلال، شقيق المشتبه فيه، إلى وجود جهات تستثمر في الشكوك حول تورط شقيقه في جريمة قتل الطفلة شيماء يوسفي أواخر الشهر الماضي، وأكد أن حمزة برئ نظرا للرعاية الكبيرة التي كان يوليها لأبناء سالم ولشيماء خاصة. الدرك الوطني يشتبه في تورط شقيقك حمزة في قضية قتل الطفلة شيماء؟ أخي بريء، لقد كان في المنزل عند اختطاف الطفلة شيماء، كما أنه توجّه إلى الدرك الوطني خمس مرات في ظرف ثلاثة أيام، بعد طلبه للتحقيق معه، المرة الأخيرة كانت نهار يوم الخميس (اليوم الثاني لاختطاف شيماء)، وأطلقوا سراحه حوالي الواحدة صباحا. لماذا أنت متأكد أن شقيقك لم يرتكب الجريمة؟ قبل أن يعثروا على شيماء في المقبرة خرج من المنزل ولم يعد، حيث أخبرنا أنه خائف على حياته وأنه سيختفي عن الأنظار لمدة حتى تظهر البنت، وأخبر بعض الناس الذين التقاهم أنه لم يقتلها، كما أنه رجع إلى المنزل مرتين أو ثلاث مرات بعد العثور على جثة شيماء، وقال إنه يريد الذهاب الى وكيل الجمهورية، ليقدم بعض المعلومات مؤكدا أنه لم يقتلها. لماذا لم يسلم نفسه إذا؟ في الوقت الذي قرر التوجه إلى الدرك الوطني وحضر إلى المنزل منذ حوالي أربعة أيام، شاهده سكان المنطقة وشرعوا في مطاردته بالسلاح الأبيض والسواطير، فخاف على حياته وهرب. نحن نعيش وضعا مزريا بسبب ما حدث ونرى أن الجهات المعنية ملزمة بتوفير الحماية للأشخاص الخاضعين للتحقيق. لماذا سمحت بكل هذا؟ لماذا سمحوا للمواطنين بمطاردته؟ أكيد أنه سيخاف ويختفي عن الأنظار. كيف أصبحت حياتكم بعد الحادثة؟ انقلبت رأسا على عقب، أخي عامل عائلة شيماء بالخير، ربي عالم أنه كان يساعدهم ماديا ويساندهم معنويا. أشرت إلى وجود جهات تحاول الاستثمار في الشكوك حول أخيك، لماذا؟ أعرف أن أخي لم يقتل، وأظن أن الجاني أو الجناة روّجوا إعلاميا بأن أخي هو القاتل، حتى يبعدوا الشبهات عنهم، ولذا أطالب بتوفير الحماية من طرف الجهات الأمنية لأخي وكشف الأدلة الجنائية التي تثبت تورطه. وأؤكد أنه إذا وقع أي حادث أو مكروه لأخي من وراء هذه الاتهامات، سنحمّل الجهات الأمنية المسؤولية، لأنها لم تقم بحمايته بعدما حامت الشكوك حوله بسبب الاستدعاءات المتكررة من طرفهم للتحقيق معه. تطالب بحماية شقيقك، هل هو مستعد لتسليم نفسه؟ نعم هو يريد لقاء مع وكيل الجمهورية ويريد التحدث إليه، حيث أبلغنا عن طريق بعض الناس أنه يملك معلومات هامة تفيد التحقيق.