رغم الهالة الكبيرة التي صاحبت الإعلان عن التحضير لإطلاق الجيل الثالث من الهاتف النقّال في الجزائر، في غضون 2013، إلا أن المعطيات المتوفّرة تفيد بأن الجزائر متأخّرة جدا مقارنة بالعديد من البلدان الإفريقية والعربية، ناهيك عن الغربية في هذا المجال، حيث أضحت آخر دولة في شمال إفريقيا، وتقريبا الوحيدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا التي لم تعتمد بعد الجيل الثالث. والبداية بموريتانيا التي اعتمد متعاملوها الثلاثة، ''موريتال '' المتعامل التاريخي'' و''سينغويتال'' و''ماتال''، الجيل الثالث منذ سنوات، وسبقت الجزائر في هذا المجال بكثير، وبتكلفة جزافية تقدّر بحوالي 3000 دينار شهريا. ومنذ 2010 يستفيد المشتركون في موريتانيا من التدفّق العالي، بفضل تطوير الجيل الثالث. أما المغرب المتقدّمة في المنطقة المغاربية، فإن المتعاملين الثلاثة، ''اتصالات المغرب'' و''ميديتال'' و''وانا''، يفورون، منذ سنوات، تكنولوجيا الجيل الثالث، بل إن المغرب تحضّر لتطوير الجيل الرابع في الهاتف النقّال. كما طوّرت تونس، أيضا، الجيل الثالث منذ 2010 . ناهيك عن مصر التي طوّرت، منذ 2007، الجيل الثالث مع ''موبينيل'' و''فودافون''، ثمّ مع ''اتصالات'' بصورة أكبر، لتشرع في التحضير للجيل الرابع منذ أكثر من سنة. وكانت جنوب إفريقيا، في 2004، ومصر، في 2007، ونيجيريا، في 2008، أولى الدول التي أطلقت الجيل الثالث في إفريقيا، فضلا عن المغرب أيضا، علما أن جنوب إفريقيا تمتلك 5 شبكات من الجيل الثالث. وسبقت العديد من البلدان الإفريقية الجزائر في مجال تطبيق تكنولوجيا الجيل الثالث، من بينها الصومال، التي شغّلت بفضل المتعامل ''حرمود للاتصالات'' الجيل الثالث في 2012 ، كما اعتمدت كينيا الجيل الثالث في 2008 ، مع ثلاثة متعاملين، ''أيرتال كينيا'' و''تيليكوم كينيا'' التي تحوّلت إلى ''أورانج'' و''سافاريكوم'' المملوكة من ''فودافون كينيا'' بنسبة 04 بالمائة والدولة الكينية ب53 بالمائة والجمهور ب25 بالمائة. أما السنغال فقد اعتمدت الجيل الثالث في 2010 مع ''أورانج سوناتال''، وأطلقت تونس مع ''تونيزيانا'' و''تونس للاتصالات'' التقنية نفسها، والتحقت كوت ديفوار، في 2012 ، بالركب مع المتعاملين الثلاثة ''موف'' و''أم تي أن'' و''أورانج كوت ديفوار''، لتبقى الجزائر في مؤخّرة الركب في إفريقيا والمنطقة العربية.