كشف الوزير الأول البريطاني، ديفيد كامرون، أنه أجرى اتصالا هاتفيا، أمس، مع نظيره الجزائري عبد المالك سلال، بشأن نتائج العملية العسكرية للجيش لتحرير الرهائن. وأعلن ديفيد كامرون، في حصيلة، أن 3 رعايا بريطانيين لقوا حتفهم في عملية احتجاز الرهائن، وهناك 3 آخرون في عداد القتلى. وحمل كامرون مسؤولية الضحايا كاملة على عاتق الإرهابيين المهاجمين وأزاح كل مسؤولية عن الحكومة الجزائرية، وهو نفس الموقف الذي تبنته الولاياتالمتحدةالأمريكية على لسان الرئيس باراك أوباما. كما أشار ديفيد كامرون في تصريح تلفزيوني، أمس، أن شخصا يقيم في بريطانيا ''يعتقد أيضا أنه في عداد الموتى''. وأعرب كامرون عن رغبته في جعل مسألة محاربة الإرهاب ''على رأس جدول أعمال'' قمة مجموعة ال 8 التي تعود رئاستها إلى بريطانيا في سنة .2013 من جهة أخرى، أوضح الوزير الأول البريطاني ''طبعا، الآن الكثير من الناس سوف يتساءلون حول طريقة الرد التي اعتمدتها الجزائر في هذه العملية، ولكن عندما يتعلق الأمر بمواجهة عمل إرهابي بمثل هذه الخطورة، مع 30 عنصرا إرهابيا متورطين، فإنه من الصعب للغاية الجواب، وتكون على حق على طول الخط'' على حد تعبيره. وحسب كامرون، فإن عملية احتجاز الرهائن هي ''تذكير قوي'' بتهديدات الإرهاب الدولي حيث يتعين على المجتمع الدولي ''الوحدة'' من أجل مكافحة هذا التهديد في شمال إفريقيا''، على غرار ما وقع في باكستان وأفغانستان. وبرأي رئيس الوزراء البريطاني ''هذا التهديد مشابه لأنه مرتبط بتنظيم القاعدة، إنه تهديد عالمي ويتطلب استجابة دولية، وسوف يستغرق سنوات، أو عقودا، وليس شهورا''. من جهته، أعلن وزير الخارجية وليام هيغ بأن 22 رعية بريطانية نجوا في عملية احتجاز الرهائن من قبل الإرهابيين، وهم بصدد مغادرة الجزائر باتجاه لندن. وتظهر تصريحات المسؤولين البريطانيين تشكل قناعة لديهم بصعوبة العملية التي شنها الجيش الجزائري من أجل تحرير الرهائن وعدم وجود خيارات أخرى أمامه، بعدما كانت بريطانيا تنتقد في البداية، عدم إعلامها من قبل الجزائر بشن العملية العسكرية ضد الإرهابيين، ما يعني أن لندن قد توضحت الرؤيا لديها بشكل جيد.