كشفت الحكومة البريطانية أن "الحادث الإرهابي لا يزال جاريا"، وذلك في إشارة إلى عملية احتجاز الرهائن في إن أميناس، يأتي هذا في وقت استدعت فيه اليابان السفير الجزائري لديها، فيما تحدثت فرنسا عن عودة رهينتين فرنسيين سالمين. وأعلنت وزارة الخارجية البريطانية، أمس، في بيان لها أن "الحادث الإرهابي لا يزال جاريا"، في الجزائر حيث شن الجيش الجزائري هجوما، أمس الأول، في محاولة لتحرير الرهائن المحتجزين في منشأة للغاز. وكشف البيان أن رئيس الحكومة ديفيد كاميرون سيترأس اجتماع أزمة جديدا مع وزراء ومسؤولين أمنيين أمس الجمعة في لندن. كما قال مصدر دبلوماسي بريطاني إن لندن لم تتلق أخبارا من الجزائر بانتهاء أزمة الرهائن هناك، وأضاف "الموقف لايزال مائعا جدا، ليست لدينا معلومات من السلطات الجزائرية بانتهائه"، وذلك في إشارة إلى إعلان مصادر جزائرية عن انتهاء العملية العسكرية لتحرير الرهائن. وأفادت وزارة الخارجية البريطانية في البيان ذاته "كما سبق وقال رئيس الوزراء ووزير الخارجية، وبناء على ما نعرفه على ضوء المعلومات التي نقلتها إلينا الحكومة الجزائرية، فقد قتل بريطاني، ليس بوسعنا إعطاء المزيد من المعلومات في الوقت الراهن لكن رئيس الوزراء حذر من أنه علينا أن نتوقع أنباء سيئة"، وأعلنت لندن عن وجود العديد من المواطنين البريطانيين بين الرهائن الذين تحتجزهم مجموعة مرتبطة بتنظيم القاعدة منذ الأربعاء الماضي في موقع لإنتاج الغاز في الصحراء الجزائرية. من جانبها استدعت وزارة الخارجية اليابانية، سفير الجزائر في طوكيو، سيد علي كترانجي، أمس، بشأن قضية الرهائن المحتجزين في جنوبالجزائر وبينهم يابانيون والعملية التي شنتها القوات الجزائرية لمحاولة تحريرهم. وقال مسؤول في الخارجية اليابانية إن نائب الوزير سيستقبل السفير، وذلك بعدما اتصل رئيس الوزراء الياباني، شينزو أبي، من بانكوك بنظيره عبد المالك سلال للاحتجاج بعد هجوم الجيش الجزائري والمطالبة بوقفه "فورا".
بدوره أعلن وزير الداخلية الفرنسي، مانويل فالس، أمس، أن فرنسييَن كانا ضمن الرهائن المحتجزين في موقع لإنتاج الغاز في الجزائر "عادا" سالمين، مشيرا إلى أن الفرنسيين الذين كانوا في الموقع عند حصول عملية الاحتجاز "قلائل جدا"، مضيفا "لدينا أنباء عن اثنين منهم عادا، أما بالنسبة للاثنين الآخرين، إن كان هناك اثنان آخران، فلا معلومات إضافية لدينا في الوقت الحاضر". وكان الجيش الجزائري قد شن، أمس الأول، هجوما على المجموعة المسلحة الإسلامية المتطرفة التي تحتجز الرهائن لتحريرهم، بينما أعلنت مصادر جزائرية عن انتهاء العملية دون أن تعطي أية حصيلة رسمية محددة لهذه العملية العسكرية في موقع إنتاج الغاز في إن أمناس.