تريد لندن جر الحكومة الجزائرية على التفاوض مع الجماعات الخاطفة للرهائن بعين امناس عنوة، حيث أعلن ديفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطاني أن بلاده مستعدة لمساعدة الحكومة الجزائرية في التفاوض مع خاطفي الرهائن المحتجزين في مجمع أن أميناس النفطي، مؤكدا أن عددا من رعايا بريطانيا الذين كانوا ضمن المخطوفين هم في عداد المفقودين. و على الرغم من الشرعية التي تتمتع بها السلطات الجزائرية في تدخلها العسكري بالمنطقة الغازية عين امناس، بعد اختراق الارهابيين لها، يندرج في سياق الحفاظ على مكاسبها و سلامتها الترابية و صد الخطر الارهابي، غير ان لندن رات غير ذلك ووجهت اللوم للسلطات الجزائرية التي استغلت عامل السرعة في التدخل لتقليل الخسائر قدر الامكان. وأكد كاميرون في كلمة أمام نواب البرلمان ان الجانب الجزائري لم يبلغه مسبقا بخطط إجراء العملية العسكرية لتحرير الرهائن التي أوقعت ما لا يقل عن 30 قتيلا بينهم، لكنه تعهد ببذل كل ما في الوسع من أجل ملاحقة المسؤولين عن عملية الاختطاف.