أعلن المتحدث باسم ''حركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا''، استعداد الحركة للتفاوض بشأن تحرير رهينة فرنسي محتجز لديها منذ شهرين. وقال أبو وليد الصحراوي في حديث لوكالة ''فرانس بريس''، إن حركته مستعدة للتفاوض لإطلاق سراح الرهينة الفرنسي من أصل برتغالي ''جيلبرتو رودريغيز''، الذي تم اختطافه يوم 20 نوفمبر ,2012 ساعات بعد عبوره الأراضي الموريتانية باتجاه مالي. للإشارة، بلغ عدد الرهائن الفرنسيين المحتجزين في مالي سبعة أشخاص، ستة منهم لدى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، بالإضافة إلى جيلبرتو الذي تحتجزه حركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا. وفي سؤال إن كان هذا العرض للتفاوض، على صلة بالوضع على الأرض، حيث دخلت الحرب الفرنسية ضد الحركات المسلحة أسبوعها الثاني، أجاب أبو وليد الصحراوي ببساطة: ''إننا نريد التفاوض، أما بالنسبة للحرب بين المسلمين يمكننا أن نتفاهم بيننا''، دون تقديم توضيحات أخرى. وترى وكالة الصحافة الفرنسية في هذا العرض للتفاوض، أنه يمكن أن يفسر ذلك كانفتاح من أجل المفاوضات مع باماكو، في الوقت الذي تتقدم القوات الفرنسية والمالية من مدن وسط مالي إلى المنطقة الشمالية التي تسيطر عليها الحركات الإسلامية المسلحة منذ أكثر من تسعة أشهر. من جهتها، تمكّنت القوات المالية والفرنسية، أمس، من السيطرة على جسر واباريا ومطار غاو الدولي الذي كان المعقل الإسلامي الذي يبعد 1200 كلم شمال شرق باماكو. وأعلن مصدر أمني مالي، في تصريح صحفي، أن القوات المالية والفرنسية تبسط هيمنتها على مطار غاو وجسر واباري في غاو. وهذان الموقعان الاستراتيجيان هما تحت سيطرة القوات المالية والفرنسية. وتعد غاو إحدى أبرز مدن شمال مالي معقلا لإسلاميي حركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا. ولم يتحدث المصدر الأمني عن معارك، لكن مصادر أخرى ذكرت أن القسم الأكبر من المسلحين الإسلاميين غادروا المدينة في الأيام الأخيرة وتوجهوا نحو أقصى شمال مالي هروبا من الغارات الجوية الفرنسية.