أتفهم غضب أنصارنا وتقبلت رد فعلهم كيف تعلق على هذا الإقصاء وكيف كانت الأجواء داخل غرف الملابس بعد المباراة أمام الطوغو؟ هو إقصاء مر وقاس جدا بالنسبة لنا، والأجواء في غرف الملابس كانت حزينة حيث كان من الصعب علينا تقبل الخروج من البطولة بهذه الطريقة، بعد أن كان لدينا حافز كبير للذهاب فيها لأبعد حد، لم ندخر جهدا وعملنا جاهدين لتحقيق هذا الهدف طيلة شهر كامل، كان فيها من التضحيات والعمل الشاق الشيء الكثير. للأسف الواقع كان مختلفا تماما ونحن بصفر نقطة بعد مباراتين ونودع البطولة مبكرا. ماذا كان ينقصكم؟ كان ينقصنا قليل من الفعالية والحظ أمام المرمى، كما أن التحكيم كان له دور سلبي حيث حرمنا من ضربة جزاء أمام تونس وتكرر الأمر أمام الطوغو. ألا تشعرون بالحسرة على نقاط مباراة تونس التي بدت أسهل؟ الحسرة على البطولة ككل، دخلنا مباراتنا أمام تونس من أجل الفوز وبنفس الهدف في مباراة الطوغو، لكننا لم نوفق. أمام الطوغو مثلا كانت لدينا فرص وجها لوجه، والحكم حرمنا من ضربة جزاء، ظروف عدة اجتمعت ضدنا لكي لا نسجل. في المقابل كان هناك منافس قوي بفرديات جيدة ومعروفة صنعت الفارق من خلال الهجمات المعاكسة. هل للمدرب دور في الإقصاء بخياراته التكتيكية؟ (يبتسم) هذا ليس من صلاحياتي وأتركه لكم أنتم الصحفيون، في المباراة الأولى لعبنا بخطة لكننا لم نوفق والمباراة الثانية غيرنا الخطة ولم نوفق أيضا. في أي ظروف ستواجهون كوت ديفوار في المباراة الأخيرة؟ سنواجه منتخب كوت ديفوار من أجل الفوز، لدينا سمعة وشرف علينا الدفاع عنهما، ويهمنا كثيرا إنهاء البطولة بفوز وبأهداف نسجلها أخيرا. ألم تتفاجأ برد فعل الأنصار بعد نهاية المباراة أمام الطوغو؟ لا، ما حدث منهم لم يفاجئني تماما، على العكس أتفهم تماما غضب الأنصار، فهم تنقلوا طويلا من أجلنا واشتروا تذاكر وكان يحدوهم أمل كبير في التأهل مثلما كان الحال بالنسبة لنا نحن، لهذا أتفهم تماما ردة فعلهم بعد المباراة. كيف ترى المستقبل؟ حاليا، الحسرة والأسف على الإقصاء المبكر يطغى على كل شيء، لكن الأكيد أن كل لاعب سيراجع نفسه وما قدمه خلال الدورة، والأهم يبقى أن لا نشكك في كل العمل الذي قمنا به خلال الفترة الماضية.