طالب المدير التنفيذي لغرفة التجارة الخارجية الألمانية الجزائرية، كريستوف بارتش، السلطات الألمانية بتقديم دعم سياسي أكبر للمؤسسات الألمانية الناشطة في شمال إفريقيا، خاصة الجزائر، من أجل الحفاظ على استثماراتها وتنميتها، مشيرا إلى أن السلطات الألمانية لا تولي اهتماما كبيرا للمنطقة. وأكد المدير التنفيذي لغرفة التجارة الخارجية الألمانية الجزائرية، كريستوف بارتش، بأن السلطات الألمانية لا تولي، حاليا، اهتماما خاصا بمنطقة شمال إفريقيا ''ولا يوجد لألمانيا، حتى الآن، توجه مستدام لشمال إفريقيا، سواء على المستوى السياسى أو الاقتصادي''. مشيرا إلى أن سلطات برلين مطالبة بالاستمرار في الاهتمام بالمنطقة من أجل دعم أنشطة المؤسسات الألمانية فيها، وخاصة في الجزائر، حسب ما أكده بارتش في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية. وقد كان ذات المتحدث قد صرّح، في وقت سابق من تلمسان، أن التعاون الألماني الجزائري لم يرق إلى مستوى تطلعات المستثمرين من البلدين، مشيرا إلى أن مشروع ''ديملر'' يعدّ من أهم المشاريع الألمانية في الجزائر، حيث أنه من المقرّر أن يشرف ''ديملر'' على صناعة السيارات الصناعية تحت علامة ''مرسيدس'' في الجزائر. وكانت الجزائر وصندوق الاستثمار الإماراتي ''آبار'' والألماني ''ديملر''، قد وقعوا في مارس 2011 على اتفاقية شراكة من أجل إنشاء شركة مختلطة لصناعة السيارات الصناعية، وسيتم إنشاء هذه الشركة على موقع الشركة الوطنية للسيارات الصناعية بالرويبة بهدف إنتاج 8500 عربة صناعية، سنويا، من كل الأنواع التي تصنعها علامة مرسيدس بانز، لبلوغ 16500 عربة سنويا بعد خمس سنوات من الإنتاج. أما فيما يتعلق بالمبادلات بين البلدين، فإنه قاربت، حسب غرفة التجارة والصناعة الألمانية، 4 ملايير دولار، مرتفعة بذلك عما كانت عليه في 2011 حيث قدّرت بحوالي 3 ملايير دولار. وتعتبر تجهيزات الإنتاج من أهم واردات الجزائر، حيث تقدّر ب5,2 مليار دولار، بينما تقدّر قيمة الصادرات المكوّنة أساسا من منتجات المحروقات ب5, 498 مليون دولار.