اندلعت مواجهات عنيفة، أمس، في العاصمة التونسية، بين الشرطة ومئات المتظاهرين الذين نظموا جنازة رمزية للمعارض اليساري البارز، شكري بلعيد، الذي اغتيل، أول أمس، بالرصاص أمام منزله في العاصمة التونسية. وبدأت المواجهات عندما رشق أحد المتظاهرين الشرطة بزجاجة حارقة، فردّت بإطلاق مكثف لقنابل الغاز المسيل للدموع، قابله المحتجون برشقها بالحجارة. ودعت إلى الجنازة الرمزية منظمات مجتمع مدني، وائتلاف ''الجبهة الشعبية'' اليساري الذي كان بلعيد عضوا فيه. وتوقف المشاركون في الجنازة أمام مقر الولاية، قبل أن يلقي أحدهم زجاجة حارقة على الشرطة التي كانت تحرس المقر. واستخدمت الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع، بشكل مكثف، لتفريق المتظاهرين الذين رشقوها بالحجارة. على صعيد آخر، تواصلت ردود الفعل، في الداخل والخارج، منددة باغتيال شكري بلعيد، ودعت أحزاب المعارضة، الممثلة في المجلس التأسيسي، إلى تعليق عضويتها به، فيما أعلن رئيس الحكومة التونسية عن حل الحكومة وتشكيل أخرى بديلة من ''الكفاءات الوطنية'' ليس لها انتماءات حزبية.