أعلن رئيس فيدرالية عمال النسيج والجلود، عمار تاكجوت، عن انطلاق مفاوضات مع شركة إسبانية لإعادة استرجاع مصنع الشرافة الخاص بصناعة الأحذية، في إطار مشاريع الشراكة المعتمدة لقاعدة 49/51 بالمائة. وقال رئيس الفيدرالية، في تصريح ل''الخبر''، إن المفاوضات مع الشركة الإسبانية، تأتي في الوقت الذي يقوم المجمع التركي بإنهاء الترتيبات القانونية مع الطرف الجزائري للتوقيع على الاتفاق النهائي، لتمكين المجمع التركي من أخذ مساهمات في مصنعي النسيج لبجايةوغليزان. من جهة أخرى، أوضح عمار تاكجوت بأن المفاوضات مع الإسبان تخص إعادة فتح مصنع الشرافة المختص في صناعة الأحذية والذي تم غلقه مع العشرات من المصانع في نفس القطاع. في نفس السياق، أكد ذات المسؤول أن فتح مصنع الشرافة سيتبع بفتح مصانع أخرى لصناعة الأحذية، مثل ذلك المتواجد ببلدية فرندة بولاية تيارت. في نفس الإطار، أوضح ذات المسؤول بأن عملية إعادة فتح مصنع الشرافة الذي كان يشغل 500 إلى 600 عامل، ستسمح بإعادة استدعاء العمال الذين لم يتقاعدوا بعد ولم يتوفقوا إلى غاية الآن في إيجاد مناصب عمل دائمة. على صعيد آخر، يجدر التذكير أن التوقيع على الاتفاق مع مجمع النسيج التركي، سيسمح لهذا الأخير بأخذ مساهمة في مصنع بجاية المتخصص في تفصيل الملابس، من المرتقب أن تصل إلى نسبة 15 بالمائة. أما بالنسبة لمصنع غليزان والمختص في صناعة الألبسة الرجالية الداخلية، فالمفاوضات تنص على منح المجمع التركي مساهمة تقدر بنسبة 49 بالمائة كحد أقصى محدد من طرف قانون الاستثمار الجديد، كما تعهّد، بموجب الشراكة الجديدة، بضمان أسواق خارجية للمصانع الوطنية التي سيساهم في رأسمالها، إلى جانب تعزيز قدراتها الإنتاجية في الأسواق الداخلية. زيادة على ذلك، التزم الشريك التركي، حسب رئيس الفيدرالية، بمضاعفة عدد عمال المصنعين مرتين إلى ثلاث مرات، حيث سيصل عدد عمال مصنع بجاية المقدر حاليا بحوالي 500 عامل إلى 1500 و2000 عامل، أما مصنع غليزان فسيرتفع عدد عماله من 200 إلى 900 عامل.