طموحي رئاسة ''الفاف'' ومشاركة ''الخضر'' في ''الكان'' كارثة سأترشح لرئاسة الرابطة المحترفة وسأكسب عضوية المكتب الفدرالي خرج عبد الحكيم سرّار عن صمته الطويل وتحدّث إلى ''الخبر'' عن رئيس الاتحادية محمّد روراوة، بعدما اختار هذا الأخير عدم ضمه لمكتبه الفدرالي الجديد مفضّلا عليه وليد صادي. بداية.. تبدو غاضبا من وصفنا لدعمك لروراوة ب''الشيتة''، رغم أنه تخلّى عنك؟ لم أهضم في الحقيقة وصف ''الشيتة''، فهو يسيء إليّ وإلى عائلتي، لأنني لست ''شيّاتا''، إنما دعّمت روراوة عن قناعة منذ عهدته الأولى. دعمك لروراوة منذ البداية كان يؤكد نية رئيس ''الفاف'' في ضمك إلى مكتبه المقبل، غير أنه لم يفعل ذلك، كيف تصف موقفك حاليا؟ كنت أدعّم محمّد روراوة عن قناعة ووقفت إلى جانبه، ليس ليضمّني إلى مكتبه الفدرالي، فقد كانت عضوية المكتب آخر اهتماماتي، وحتى حين رحلت عن الوفاق لم يكن بداعي التحضير للدخول في قائمة محمّد روراوة. لكن كل المؤشرات كانت توحي بأنك انسحبت من أجل كسب عضوية المكتب الفدرالي، بدليل الوضع الحالي؟ أقسم بالله بأنني لم أستقل من الوفاق من أجل روراوة، وحتى رئيس ''الفاف'' لم يطلب منّي ذلك ولم يكن الشخص الذي عرض عليّ الفكرة، فقد انسحبت من الوفاق لأنني تعبت، وبعدها، عرض عليّ بعض الأصدقاء الذين تربطهم صداقة أيضا بروراوة دخول المكتب الفدرالي، واستحسنت الفكرة، وقلت لهم إنني لن أطلب ذلك من روراوة، وما حدث أن الأصدقاء اقترحوا على روراوة الفكرة وهو لم يعارض. هل وعدك بضمك إلى القائمة؟ هو لم يعدني بشيء، لكنه قال لي بالحرف الواحد ''لماذا لم تخبرني بأنك مهتم بعضوية المكتب الفدرالي''، وكان ردّي له بأنني لن أطلب ذلك منه أبدا، وعليه أن يختار الأشخاص الذين تتوفر فيهم الشروط، ثم اتفقنا على أن أكون ضمن قائمته، وهكذا سارت الأمور. لكن روراوة طلب من إدارة الوفاق عدم تفويضك واختار صادي بدلا منك، ما موقفك؟ هو حرّ في خياره، فإذا رأى بأن صادي أفضل فهذا خياره وحده. ألا ترى بأن روراوة تخلّى عنك في آخر لحظة؟ هذه حقيقة، ولا أخفي عليك بأنني تفاجأت حين بلغني ذلك وتأثرت كثيرا، فلم أتوقع أن يفعل روراوة ذلك، لقد تخلّى عنّي فعلا، لكن ليس هذا التصرّف الذي يطيح بسرّار، فقد عرفت نكسات ومشاكل كثيرة وخيبات ومواقف صعبة، وبقيت واقفا وثابتا وسأظل كذلك حتى بعد الذي قام به رئيس الاتحادية. ماذا تقصد بكلامك؟ أنا واحد من العائلة الكروية، فقد كنت لاعبا دوليا وبطلا إفريقيا ورئيس فريق كبير، ولدي خبرة كبيرة وعلاقات في هذا الميدان، وأنا على قناعة بأنني أملك الكفاءة العالية، وأنا مقتنع بأن القوانين التي سنّتها الاتحادية بشأن وجوب حيازة أي مترشّح للاتحادية على المستوى الجامعي لا يفيد بالضرورة الكرة ولا يضمن التسيير الصحيح، فالاتحادية تحتاج إلى شخصية كروية معروفة، لها المعارف اللازمة وتكون ملمّة بخبايا الكرة حتى يكون تسيير الاتحادية فعليا وعمليا، لذلك أقول بأنني أعلى وأسمى من ممارسات روراوة. ألم تندم على مساندتك له؟ لم أندم لأنني فعلت ذلك عن قناعة، لكن تأثرت كثيرا، فقد وقفت بجانبه حتى في خلافه مع الوزير السابق يحيى فيدوم، ومع ذلك تخلّى عنّي وأقول له ''الله يسهّل عليه''، ويكفيني فخرا ما حققته كرياضي، كما أنني غادرت الوفاق من الباب الواسع بالحلويات والمشروبات وبإشادة الجميع، ولم أغادر بالاحتجاجات والسب والشتم والرشق بالحجارة، فقد توليت رئاسة الوفاق حين كان يمر بأصعب فتراته ويلعب من أجل تفادي السقوط، وغادرته وهو فريق يتنافس على الألقاب. ألا تعتقد بأن روراوة استعملك لفترة معينة عن قصد أو أنه خشي أن تنافسه يوما على كرسي الرئاسة؟ في الحقيقة لا أعلم الأسباب الحقيقية التي جعلته يقوم بذلك، ربما يكون قد تخلى عنّي عن قصد، لكن طموحي لم يقتصر على خلافته حين يكون غائبا، وهذا كان رأي أصدقائي، بحكم أنني شخصية كروية معروفة يمكن أن تكون لها نفس وزن رئيس الاتحادية. ماذا تقصد؟ كسب عضوية المكتب الفدرالي لم يكن قمة طموحاتي، بل أفكّر جديا في رئاسة الاتحادية لأنني أهل لها، وعضوية المكتب الفدرالي كانت محطة أولى قبل التفكير في رئاسة الاتحادية، وحاليا الاتحادية أصبحت كبيرة بفضل نتائج المنتخب، وهو ما يستدعي الدخول بقوة لتقديم الأفضل. هل تفكّر في دخول السباق أمام روراوة؟ لن أدخل في مواجهة مع روراوة لأنني أعرف النتيجة مسبقا، فكل الأعضاء سيصوّتون عليه، ولا يوجد أي شخص يمكنه التفكير حاليا في رئاسة الاتحادية. متى تفكّر في الترشح؟ سيكون ذلك في العهدة المقبلة. وما يضمن لك عدم ترشح روراوة لعهدة أخرى؟ حين يأتي موعد العهدة المقبلة يكون روراوة قد بلغ السبعين عاما.. هذا ليس معيارا فرئيس ''الكاف'' حياتو تعدّى السبعين وهو مترشح لخلافة نفسه؟ أقول هذا بتحفظ، فلا يدري أحد ما تخفيه الأقدار، فأي رئيس رهين النتائج، ورئيس الاتحادية خدمته نتائج المنتخب الوطني، لكنني أقول له إن الفخر الرياضي لن يدوم لأحد، فبعد كارثة دورة جنوب إفريقيا التي خرج منها المنتخب من الدور الأول، يمكن للمنتخب الجزائري أن يسجّل نتائج مخيّبة في المونديال، على الأقل في الدور المقبل الذي يلعب ذهابا وإيابا، وحينها يتغيّر وضع رئيس ''الفاف''، رغم أنني لا أتمنّى ذلك، وأفضّل تأهل المنتخب إلى المونديال على أن أتولى رئاسة الاتحادية. يعني ذلك بأنك قررت عدم الترشح لرئاسة الفاف في مارس؟ لن أترشّح لرئاسة الاتحادية، لأنني أعلم بأنني سأتكبّد خسارة رياضية، ولا أريد أن يحدث ذلك بعدما تكبّدت خسارة سياسية (عدم دخول البرلمان). قلت إن روراوة سيفوز بالانتخابات المقبلة، وتقصد بذلك بأنه ضمن مسبقا أصوات أعضاء الجمعية العامة؟ بالطبع، فأغلبهم حتى لا أقول جميعهم سيصوّتون عليه، وأنتم تعلمون أسباب الولاء، وبرأيي، يجب إعادة النظر في تركيبة الجمعية العامة، ولا أرى جدوى في منح العضوية لرؤساء الرابطات الولائية، خاصة وأن أغلبها لا يوجد لها تمثيل في البطولة المحترفة، وأكثر شيء يمكن فعله، منح العضوية لرئيس رابطة ولائية يكون لديه فريق من ولايته في الرابطتين الأولى أو الثانية. تقصد بأن الجمعية العامة ل''الفاف'' فقدت مصداقيتها؟ ليس هذا فقط، إنما لم يعد ضروريا أن تعقد الجمعية العامة للاتحادية، ونحن نستورد لاعبين من الخارج للمنتخب الوطني، وأقترح على روراوة أن نحضر الجمعيات العامة لاتحاديات فرنسا وإيطاليا وإسبانيا وغيرها لنقيّم حصيلة كل اتحادية على ضوء ما تقدمه لنا هاته الاتحاديات من لاعبين كل سنة، طالما أننا لم نعد نكوّن لاعبين في الجزائر. هل ننتظر العهدة المقبلة حتى نرى سرّار من جديد يصنع الحدث؟ لا أعتقد ذلك، لأنني لم أفقد الأمل بعد في دخول المكتب الفدرالي رغم أنني لم أعد متواجدا في قائمة روراوة. كيف ذلك؟ أتوقع الإعلان عن موعد تجديد مكتب الرابطة المحترفة التي يرأسها حاليا محفوظ قرباج، حتى أترشح وحينها سيكون أعضاء الجمعية العامة رؤساء الاتحاديات وليس رؤساء الرابطات الولائية، ومن الضروري عقد انتخابات جديدة للرابطة المحترفة، ففي كل بلدان العالم يتم تجديد العهدات في نفس السنة، وحين أترشح لرئاسة الرابطة المحترفة وأفوز بالرئاسة، فإنني سأصبح منطقيا عضوا في المكتب الفدرالي. لماذا اختار روراوة صادي بدلا عنك؟ لا أدري، لكن روراوة حين اتصل بي لتبرير موقفه ومطالبته لرئيس وفاق سطيف بتفويض صادي، قال لي بأنه شعر بالحرج اتجاه صادي وقال لي ''والله غير حشمت منّو''، قبل أن يضيف بأنه لا يجوز ضمّ شخصين من سطيف إلى المكتب الفدرالي، هذا هو معيار روراوة في اختيار أعضاء مكتبه.