سلطت محكمة الجنايات بمجلس قضاء بسكرة، يوم أمس الأول، حكم الإعدام ضد قاتل زوجته الذي حاول الانتحار بتناول بمبيد فلاحي، حيث تمت متابعته بجناية القتل العمدي مع سبق الإصرار، علما أن نفس الحكم قضت به ذات المحكمة قبل قرار الطعن. هذه الجريمة بطلها فلاح عمره 32 سنة، ينحدر من ناحية خنشلة ويقطن بمزرعة تقع بنواحي بلدية مزيرعة ببسكرة، كشفت يوم 9 جوان من عام 2010 في منتصف النهار، عندما بلغ والده فرقة الدرك وأعلمهم بأن زوجة ابنه تعرضت للضرب والجرح من طرف زوجها وهي متواجدة بوادي ''الحقف''. وعند تنقل عناصر الدرك، عثروا بعين المكان على جثة هامدة وبجانبها رجل في غيبوبة متكئ على جثتها ويتقيأ. ولوحظ وجود جرح عميق بطول 14 سم حول الرقبة وبحوالي 4 سم عمق من الوريد إلى الوريد وكدمات على مستوى البطن والصدر. وبعد أن خضع الجاني للعلاج بمستشفى الحكيم سعدان، صرح أنه خطط لقتلها. وفي صباح تاريخ الواقعة، خرج من المسكن العائلي رفقة زوجته بعد أن أوهمها بأنه سيأخذها إلى طبيب أخصائي في أمراض النساء وانتقلا على متن سيارة ''فرود''. وفي الطريق، أخبر السائق أنه يبحث عن راقٍ. وعند وصوله إلى وادي الحقف، طلب من السائق التوقف ونزل مع زوجته، ولما انصرف السائق استعمل معها العنف وضربها ومسكها من الشعر وأسقطها أرضا وأخرج سكينا من جواربه وقام بذبحها ثم غرسه في رقبتها للتأكد من قطع الشرايين، وبعد ذلك أخرج قارورة المبيد الفلاحي وتناوله كاملا ثم انحنى على ركبته حتى سقط على جثة زوجته وفقد وعيه. وبرر المجرم فعلته مصرحا بأن زوجته تخونه مع شابين يعملان في الفلاحة وكانت تضع له أدوية منومة في مشروب ''كالبيسو'' وأنه أحس في إحدى الليالي بوجود شخص بغرفته، هذه الأقوال فندها والده الذي شهد على حسن سلوك الضحية.