أشارت صحيفة "نيويورك تايمز" الاميركية، الى أنه "من الصعب في ظل التقارير الغامضة الواردة حول ساحة المعركة في سوريا، التأكد مما إذا كانت هجمات الثوار الأخيرة ضد بعض دفاعات الحكومة في العاصمة دمشق ستقود إلى مكاسب دائمة أكثر مما تم تحقيقه في الهجمات السابقة"، موضحة ان "التحركات على امتداد جبهات القتال في دمشق خلال الأيام الماضية توضح أنه تم تجاوز حدود جديدة، نفسية وجغرافية على حد سواء". ولفتت الصحيفة إلى أن "دمشق ظلت مركز العاصفة، فلا يزال المواطنون يذهبون إلى العمل على الرغم من الانقطاع المستمر لشبكة الكهرباء وتضاؤل المنتجات وقطع الطريق المؤدي إلى المطار نتيجة القتال الدائر خارج المدينة، وفي حين أصبح الدخان المتصاعد من نيران المدفعية والغارات الجوية في الضواحي مشهدًا معتادًا في سماء المدينة"، مشيرة الى انه "تخلل المدينة مستوى جديد من التهديد والاضطراب مع استيلاء الثوار على محطة السكك الحديدية في حي القدم ومهاجمة ساحة العباسيين في إطار سعيهم للوصول إلى وسط العاصمة".واشارت الصحيفة الى ان "الثوار بدأوا يضغطون على المدينة بصورة أكبر من أي وقت اخر، عندما استولوا لفترة مؤقتة على جزء من أحد الأحياء الجنوبية"، موضحة انه "انتشرت العديد من قوات الحكومة بالقرب من حي القدم، وذلك بهدف منع الثوار من تجاوز الحي والمضي نحو إما الطريق الدائري ووسط المدينة أو نحو الضواحي الواقعة في الجزء الشرقي لإغلاق الثغرة القائمة في خط جبهة المعارضة".