قضى تلاميذ ثانوية بئر اغبالو بالبويرة، صباح أمس، ساعات من القلق والرعب، بعدما صعد تلميذ تم فصله في نهاية العام الماضي، إلى سطح المؤسسة وشرع في شفط أجزاء من جسمه بسكين، ثم هدد بحرق نفسه بالبنزين إن لم تقبل إدارة الثانوية طلب إعادته إلى مقاعد الدراسة. التلميذ يبلغ من العمر 19 سنة، وكان قد تم فصله في نهاية السنة الدراسية الماضية، بعدما رسب في امتحان شهادة البكالوريا، غير أنه عاد هذه الأيام مطالبا بإعادة تسجيله في نفس الثانوية. وبعدما باءت كل مساعيه بالفشل، صعد صباح أمس إلى سطح الثانوية حاملا قارورة بنزين. وبعدما هدد بحرق نفسه، أخرج سكينا وراح يشفط جسمه في منطقة الصدر ثم الأطراف العلوية. ولما حاول رجال الشرطة وأعوان الحراسة المدنية إنزاله، هدد بإلقاء نفسه من الأعلى، وحتى محاولات والده إقناعه بالنزول باءت بالفشل. وأمام تلك الوضعية التي روعت تلاميذ الثانوية، استقبل مدير التربية ولي التلميذ، ولما عاد أعلم ابنه بأن الإدارة استجابت لطلبه، فنزل في حدود الساعة الثانية زوالا. وفي غليزان، تعرضت أستاذة اللغة العربية بمتوسطة شميريك القديمة، صباح أمس، إلى الضرب المبرح من طرف تلميذ لا يدرس بالمؤسسة، وهو ما دفع الأساتذة إلى تنظيم وقفة احتجاجية قبل الدخول في إضراب. وأكد بعض العاملين بالمؤسسة بأن المعتدي تسلق الجدار وقام بالاعتداء على الأستاذة داخل قاعة التدريس. وقد حولت الضحية إلى مستشفى محمد بوضياف بعاصمة الولاية، ومنحها الطبيب شهادة بعجز عن العمل ب 15 يوما. وفور هذا الحادث، دخل الأساتذة في احتجاج تنديدا بتكرر هذه الاعتداءات.