توصلت نتائج التحقيق في قضية اختطاف ثم اغتيال الطفلة شيماء يوسفي، بالمعالمة في العاصمة، إلى مطابقة عينات الحمض النووي للبقايا التي تم رفعها من على جثتها مع عينات من الحمض النووي تم رفعها من دم والد المشتبه فيه الرئيسي في الجريمة ''ح.م''، إثر طلب مقدم من طرف فرقة بحث وتحري مختصة في التحقيق في ملابسات الواقعة. وفق مصادر مطلعة على حيثيات التحقيق، فإن الاتهامات ثابتة بصفة قاطعة على المشتبه فيه حمزة، بناء على نتائج تحاليل الحمض النووي الذي تم إجراؤه على والده الشهر الماضي، إضافة إلى بصمات المشتبه فيه وأدلة مادية أخرى تم رفعها من مسرح الجريمة. وأوضح ذات المصدر أن البحث مازال متواصلا على المشتبه فيه الفار، في وقت ستشرع محكمة الشرافة في معالجة قضية قتل الطفلة شيماء بمعالمة الشهر المقبل. وجاءت التأكيدات على الاتهامات الموجهة للمشتبه فيه الرئيسي و3 متهمين آخرين، بناءا على العمل الذي شرعت فيه فرقة مختصة في البحث والتحري، بالتنسيق مع فرقة البحث والتحري لكتيبة زرالدة، وفرقة الأبحاث والتحري لباب جديد، حيث تم التوصل إلى أدلة مادية تورط المشتبه فيه في مقتل الطفلة، والذي يتواجد حاليا في حالة فرار، في حين ثبت تورط المتهمين الموقوفين، من بينهم مسبوق قضائيا في عملية اختطاف وإخفاء الطفلة. وأفادت مصادر ''الخبر'' أن الجهات القضائية ستقوم بمعالجة القضية رغم غياب المتهم الرئيسي في قضية الحال، وذلك بالاعتماد على الأدلة الجنائية التي وضعتها عناصر الدرك الوطني بين أيديها. مبرزا أنه ''في حال تعذّر القبض على المتهم، فإن المحكمة ستكون مخوّلة لمتابعته غيابيا وإصدار أحكام في حقه''. وحسب ملف القضية، فإن المدعو حمزة كان يتردد على منزل الضحية قبل وقوع الحادثة، حيث أكد الوالد في تصريحاته ل''الخبر'' أنه عثر عليه قبل يوم واحد من الحادثة مختبئا بفناء منزله في حدود الحادية عشرة ليلا، ليبرر دخوله للمنزل بأنه تهجّم بالسلاح الأبيض على أحد المواطنين وفرّ من متابعة الأمن له، ويلح عليه بضرورة عدم الإبلاغ عنه للحفاظ على سلامة عائلته، وهو الأمر الذي أثار شكوك العائلة ودفعها للاشتباه في الجار حمزة. ويبقى الغموض يلف قضية اغتيال الطفلة شيماء في ظل فرار المتهم الرئيسي في قضية الحال، الذي يشكل الحلقة المفقودة لفهم ملابسات الجرم ومعرفة الأسباب الكامنة وراء قيام المجموعة بوضع حد لحياة طفلة بريئة.