حافظت الجزائر على صدارتها في شمال إفريقيا والشرق الأوسط من حيث التزود بالعتاد والأسلحة الروسية خلال سنة ,2012 حسب موظفين في الكرملين الذين قالوا إن الجزائر تمثل أهم زبون لروسيا إلى جانب مصر وإيران والعراق وليبيا وسوريا. لكن حسب الحصيلة السنوية لمبيعات الأسلحة الروسية، فإن الأزمة السياسية والأمنية التي عرفتها مصر والعراق وليبيا وسوريا ''أدت إلى تراجع مشترياتهم من الأسلحة الروسية''، مثلما صرح به مدير الخدمات الفدرالي للتعاون العسكري الروسي، ألكسندر فومين. من جهته، أعلن وزير الصناعة والتجارة الروسي، دينيس مانتوروف، على هامش معرض ومؤتمر الدفاع الدولي ''آيدكس ''2013 في مركز أبوظبي، حرص المصانع العسكرية الروسية على توفير كل الخدمات لمنتجاتها التي يشتريها الجيش الروسي والجيوش الأجنبية بما فيها خدمة ما بعد البيع. وقال إنه بالإضافة إلى توفير الخدمات للعتاد العسكري تعتزم روسيا تدريب الخبراء الأجانب على استخدام هذا العتاد. وصرح الوزير مانتوروف بأن الصادرات الروسية من السلاح والعتاد العسكري إلى الدول الأجنبية في عام 2012 بلغت 15 مليار دولار أمريكي. وأوضح الوزير أن دول منطقة المحيط الهادئ استحوذت على نحو 43 في المائة من الصادرات الروسية من السلاح والعتاد العسكري، العام الماضي، بينما استحوذت دول الشرق الأوسط على نسبة 23 في المائة. من جانبه، سجل مركز البحوث الإستراتيجية بستوكهولم، تراجع مبيعات الأسلحة لأكثر من 100 مجمع دولي لصناعة الأسلحة سنة 2011 بسبب ما وصفه ب''التقشف في الميزانية'' للدول، جراء الأزمة المالية العالمية، وهو أمر لم يحدث منذ سنة ,94 بحيث تراجع رقم أعمال شركات صناعة الأسلحة ب 5 بالمائة مقارنة بسنة ,2010 بحيث انتقلت من 412 مليار دولار إلى 410 مليار دولار. ويبقى المجمع الأمريكي ''لوكهيل مارتان'' يتصدر القائمة بحجم مبيعات 3 ,36 مليار دولار سنة 2011 يليه مجمع ''بوينغ''.