شيع الفلسطينيون اليوم الاثنين جنازة الأسير عرفات جردات الذي قتل في سجن عسكري إسرائيلي في حين إنطلقت مسيرات حاشدة في عديد الأماكن داخل فلسطين و خارجها قابلها إصرار رسمي على التوجه إلى المحكمة الجنائية الدولية لمقاضاة المسئوولين عن مقتله. وبعد استلام جثمان الشهيد الأسير جرادات يوم أمس من سلطات الاحتلال تم تشييع جنازته وسط حشد كبير من ذويه وأهل بلدته وإعلاميين ومسؤولين فلسطينيين شمال شرقي الخليل جنوب الضفة الغربية. وخلال مراسيم التشييع عاهد قدورة فارس رئيس نادي الأسير الفلسطيني "أننا سنواصل مسيرة الكفاح حتى يرحل الاحتلال الإسرائيلي عن أرضنا ونكون دولة فلسطين المستقلة التي استشهد من أجلها جردات وغيره من أبناء فلسطين". استشهاد عرفات جرادات هي "جريمة قتل واضحة الأركان مع سبق الإصرار" وحول أسباب وفاته أكد وزير شؤون الأسرى والمحررين الفلسطيني عيسى قراقع أمس أن النتائج الأولية التي نتجت عن تشريح جثمان جرادات تثبت أن وفاته نجمت عن "تعرضه للتعذيب الشديد وليس كما تدعي إسرائيل أنها بسبب سكتة قلبية ". نفس الأسباب أكدها محامى وزارة الأسرى الفلسطينية كميل صباغ الذي حضر جلسة التحقيق مع الشهيد منذ ثلاثة ايام و قال أنه "كان يبدو على جردات الإرهاق الشديد وكانت حالته سيئة " وقرر حينها القاضي تجديد حبسه لمدة 12 يوما إلا نه توفى يوم امس السبت بسجن(مجدو) الاسرائيلى. وفي غضون ذلك أصر قراقع على التوجه إلى المحكمة الجنائية الدولية لمقاضاة