اعتبر الرئيس الصحراوي والأمين العام لجبهة البوليزاريو، محمد عبد العزيز، أمس، بمخيم السمارة للاجئين الصحراويين أن المحاكمة العسكرية للمدنيين الصحراويين ال24 لمجموعة ''أكديم أزيك'' شكلت ''انتصارا جديدا للقضية الصحراوية''. وأدان الرئيس الصحراوي في كلمة ألقاها بمناسبة الاحتفال بالذكرى ال37 لإعلان الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية بشدة المحاكمة العسكرية لأبطال ملحمة أكديم أزيك التي افتقرت، كما قال، ''لأدنى عناصر الشرعية وشروط المحاكمة العادلة بشهادة المراقبين الدوليين والمنظمات الدولية المختصة''. وأضاف أنها قدمت ''دليلا قاطعا جديدا على تفنن الاحتلال المغربي في أساليب الترهيب والترويع والتقتيل الجماعي بالرصاص وفي المحارق والحفر ورميا من الطائرات والتعذيب والاختطافات وغيرها من المحاكمات الصورية والأحكام الجائرة''. ووجه محمد عبد العزيز في الأخير رسالة إلى الشعب المغربي في ذكرى قيام الدولة الصحراوية، مبرزا فيها ''أن السلام الحقيقي هو ذلك الذي يقوم على احترام إرادة الشعوب وتطبيق مقتضيات الشرعية الدولية، وأن الشعب الصحراوي يمد يديه من أجل بناء اتحاد مغاربي مع بقية شعوب المنطقة، تسمو فيه قيم التسامح وحسن الجوار والاحترام المتبادل''.