التوقيع مع فنزويلا واحتمال كبير لإنهاء المفاوضات مع الأرجنتين كشف وزير التجارة، مصطفى بن بادة، أن الجزائر ستقدّم، خلال جولة المفاوضات المقبلة للمنظمة العالمية للتجارة ''ملفا مكتملا وجريئا''، للإسراع في الانضمام لهذه المنظمة، مشيرا إلى أن الجولة الثانية عشر التي ستنعقد يوم 5 أفريل المقبل بجنيف، ستكون هامة بالنسبة للجزائر. قال وزير التجارة ل''الخبر''، إن الجولة المقبلة تعتبر هامة بالنسبة للمفاوضات متعدّدة الأطراف مع الدول الأعضاء، معلنا عن تنظيم العديد من اللقاءات الثنائية، قبل انعقاد الجولة مع كل من ماليزيا وأندونيسيا وزيلندا الجديدة وأستراليا، إلى جانب دول أخرى يمكن تسجيلها بطلب منها. في نفس الإطار، أوضح مصطفى بن بادة أنه سيتم، خلال الجولة القادمة، التوقيع على اتفاق ثنائي مع فنزويلا، بينما هناك احتمال كبير للتوقيع على اتفاق آخر مع الأرجنتين، في حال الانتهاء من المفاوضات معها، ما سيرفع من عدد الاتفاقيات الثنائية الموقعة مع الدول الأعضاء في المنظمة، والمقدّرة حاليا بسبع اتفاقيات. وحسب المسؤول الأول على قطاع التجارة، فإن ارتفاع عدد الاتفاقيات الموقعة سيسرّع ويسهل من مسار انضمام الجزائر إلى المنظمة العالمية للتجارة. وتركز المفاوضات الثنائية مع الدول الأعضاء في المنظمة، حسب بن بادة، على كيفية تسهيل دخول السلع والبضائع لأسواق البلدين، عن طريق التفاوض حول النسب الجمركية المعتمدة من الطرفين. من جهة أخرى، قال وزير التجارة إن الجزائر قامت، في ملفها الأخير والمرسل للمنظمة يوم 15 ديسمبر 2012 متبوعا بملف آخر تم إرساله منصف شهر جانفي الماضي، بتقديم إجابات جريئة وقوية، حيث التزمت بتعديل بعض القواعد التجارية متعدّدة الأطراف، حيث انصبت انشغالات وأسئلة معظم الدول الأعضاء حولها. للتذكير، كان الوزير قد لخص انشغالات الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للتجارة في منع استيراد بعض المواد، وتطبيق قاعدة 94/51 بالمائة المتضمنة في قانون الاستثمار الجزائري الجديد، إلى جانب طلب تفسيرات من بعض الدول حول النقاط التي التزمت الجزائر بمراجعتها.