حذر رئيس حزب تجمع أمل الجزائر، عمار غول، من أي انزلاق أمني أو استفزاز سياسي قد يخل باستقرار الجزائر، على خلفية التوتر الاجتماعي الراهن في منطقة الجنوب، ودعا إلى سرعة معالجة الانشغالات المطروحة من قبل شباب منطقة الجنوب. وأكد عمر غول أن ''الوضع في منطقة الجنوب وصل إلى مرحلة بات من الضروري معالجته بكثير من الحكمة والتعقل والحوار، والرد على أي شبهات أو مغالطات ومحاولات لزعزعة استقرار الجزائر''، وقال غول في افتتاح اجتماع للمكتب السياسي للحزب ''لما يطالب شباب أي منطقة من مناطق الجزائر، فهذه مطالب مشروعة وحقيقة ومن الواجب معالجتها بالتعقل والحكمة والمصالحة الوطنية وبعيدا عن التخلاط السياسي والاستفزاز والانزلاق الأمني وبعيدا عن حوار الطرشان''، وأقر رئيس ''تاج'' بوجود ''الكثير من الانشغالات المطروحة والحاجيات الملحة التي تقدم بها شباب الجنوب وهي مشروعة وليس عليها لبس، وهناك بالفعل الكثير من النقائص، والكثير من البيروقراطية، وتعطل في تجسيد برامج لتنمية الجنوب، لكن هذا لا يجب أن يبعدنا عن الصواب أو يدفعنا إلى انزلاقات تمس بأمن ووحدة واستقرار الجزائر''، خاصة، كما قال، وأن ''الجنوب الجزائري يحاذي منطقة متحركة تدور فيها حرب (شمال مالي)''، مشيرا إلى أن ''الجزائريين في غنى عن أي فعل قد يخدش الوحدة الوطنية وثمرة السلم والأمن والاستقرار الذي وصلته الجزائر بفضل مسار المصالحة الوطنية وهي مكاسب يتوجب حمايتها وترقيتها''.