أعرب الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن اعتقاده بأن إيران ستستغرق "أكثر من عام أو نحو ذلك" لتتمكن من تطوير سلاح نووي بشكل فعلي. وقال أوباما في مقابلة مع القناة الثانية بالتلفزيون الإسرائيلي، إن بلاده لن تسمح لإيران بكل هذا الوقت رافضا استبعاد اللجوء إلى العمل العسكري لوقف طموح طهران النووي. وجاءت تصريحات أوباما قبيل زيارته المرتقبة الأسبوع المقبل إلى إسرائيل، التي هددت مرارا بالقيام بشن ضربة عسكرية ضد إيران إذا أصبحت قاب قوسين أو أدني من امتلاك قنبلة نووية. وأوضح أوباما في المقابلة التلفزيونية أنه يتشاور مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو قائلا إن رسالته إليه "ستكون كما هي من قبل. إذا استطعنا حل الامر دبلوماسيا فسيكون ذلك حلا أكثر دواما، لكن اذا لم يحدث فسأواصل ابقاء كل الخيارات مطروحة". وعند سؤاله إذا فشلت الحلول الدبلوماسية هل سيأمر بشن هجوم على ايران فقال "عندما أقول إن جميع الخيارات مطروحة على الطاولة فأنا أعني ذلك".
وأضاف أن "الولاياتالمتحدة بالتأكيد تمتلك قدرات كبيرة، لكن هدفنا هنا هو أن نتأكد من أن ايران لا تمتلك سلاحا نوويا يمكن ان يهدد اسرائيل او يؤدي الى اثارة سباق تسلح في المنطقة". وفي المقابلة نفسها، أعلن الرئيس الأمريكي أنه لا ينوي العمل على الافراج "فورا" عن الجاسوس الاسرائيلي جوناثان بولارد المسجون في الولاياتالمتحدة منذ اكثر من 25 عاما. وأكد أوباما أن بولارد الذي أدين بتهمة التجسس لصالح اسرائيل "ارتكب جريمة خطيرة". وأضاف "بصفتي رئيسا للولايات المتحدة، أعمل على احترام الاجراءات، لذلك لا أنوي العمل على الافراج عن جوناثان بولارد فورا". وكان الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قد أعلنا نيتهما التحدث عن مصير الجاسوس اليهودي الامريكي خلال زيارة أوباما إلى إسرائيل.