أكد وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال السيد موسى بن حمادي اليوم الأحد بولاية خنشلة على ضرورة توسيع شبكة الألياف البصرية لترقية خدمة الاتصالات التكنولوجية عبر الجهات الريفية وإخراجها من العزلة بموازاة مع المشاريع الجوارية المدمجة في برنامج التنمية الريفية. وخلال تدشينه مقر الوكالة التجارية لاتصالات الجزائر بمقر دائرة ششار بجنوب الولاية ألح الوزير كذلك على ضرورة تزويد المنشآت التربوية و ربطها بشبكة الانترنيت من أجل تنمية المعرفة العلمية والثقافية للمتمدرسين واطلاعهم على تقنية الانترنيت التي أصبحت توفرها وسائل التكنولوجيا والإعلام الآلي في الاتصال والاطلاع على ما يجري في المحيط الداخلي والخارجي. وتلقى السيد بن حمادي بعد إشرافه على تدشين مكتب بريدي من الدرجة الثالثة بهدف تحسين الخدمة البريدية لمواطني بلدية ششار شروحا حول مشروع توصيل 120 كلم من شبكة الألياف البصرية إلى منطقة الصحراء بجنوب هذه الولاية "التي تعرف حركية واسعة في مجال استصلاح الأراضي عن طريق الامتياز الفلاحي منها أزيد من 20 كلم تم تمديدها لإخراج هذه الجهة من العزلة" .كما دعا الوزير بعد تلقيه شروحات تتعلق بتنمية هذه المنطقة التي خصص لها 300 مليون د.ج ضمن البرنامج الحكومي إلى الإسراع بإنهاء أشغال التوصيلات للانطلاق في عملية التجهيزات التقنية قبل نهاية شهر جوان القادم لتلبية الخدمات الهاتفية ومساعدة السكان على الاستقرار بهذه المنطقة و ربطها بشبكة الاتصالات الهاتفية. وبخصوص إيصال الألياف البصرية لربط بعض بلديات شمال الولاية في البرنامج المتضمن 300 كلم أكد السيد بن حمادي على أن تكون التوصيلات تطابق مخطط شغل الأراضي وفق خطة مدروسة قبل الانطلاق في المشاريع وذلك عند القيام بأشغال التجهيزات التحتية بهدف تجنب الحفر العشوائي وتشويه المحيط لاسيما بالأحياء السكنية. وحسب الوزير يجب أن تكون الأحياء السكنية والعمرانية مزودة بشبكة الألياف البصرية على غرار قنوات ماء الشرب والكهرباء والغاز و الصرف الصحي وذلك خلال معاينته لخدمات البريد المقدمة بمركز القباضة الرئسية ببلدية مقر عاصمة الولاية التي استفادت بعملية لتسجيل بريد مركزي بمواصفات عالية لتوسيع وترقية خدمات البريد وكذا دعم الولاية بسبعة موزعات إلكترونية للسحب الفوري للأموال. وبعد إعطائه إشارة انطلاق تسويق خدمة الإنترنيت من التدفق العالي عن طريق تكنولوجية "امسان" ذات الخدمات الثلاث في آن واحد (هاتف انترنت تلفزيون) كمرحلة أولى بمدينة خنشلة حث الوزير على وجوب تحسين الخدمة العمومية تماشيا مع التطور الملحوظ الذي عرفه قطاع البريد وتكتولوجيات الإعلام والاتصال في السنوات الأخيرة لاسيما في إطار المخططين الخماسيين الأول2005-2009 والثاني 2010-2014. وبعد جولة تفقدية أشرف خلالها على تدشين مكتب بريد بآلة السحب الفوري ببلدية المحمل وآخر ممثال ببلدية بابار و أشغال التحديث بالمكتب البريدي بمدينة خنشلة بعد تعرضه لشرارة كهربائية تلقى الوزير عرضا حول قطاعه سواء ما تعلق بالاتصالات أو بالبريد قدمه المديرالولائي لقطاع البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال تطرق فيه إلى مجمل الخدمات المقدمة والآفاق المرسومة لتحسينها في ظل المشاريع التي أدرجت في المخطط الخماسي الثاني للتنمية 2010-2014.