تشكل قضايا الامن والاستقرار والتنمية المحاور الرئيسية لاشغال مؤتمر حول العودة الطوعية للنازحين بدارفور (غرب السودان) التي انطلقت اشغاله اليوم الاثنين بمدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب الاقليم في الوقت الذي تجري فيه الترتيبات لعقد المؤتمر الدولي لإعادة الإعمار والتنمية في الاقليم يومي ال7 و8 أفريل القادم بالدوحة. ويشارك في مؤتمر النازحين نائب الرئيس السوداني الحاج آدم يوسف ورئيس السلطة الإقليمية لدارفور التجاني سيسي ووزير الداخلية السوداني ابراهيم محمود حامد بحضور البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي العاملة بدارفور "اليوناميد" وعدد من البعثات الدبلوماسية المعتمدة لدى السودان والمانحين وكذا أكثر من 500 فرد من اللاجئين والنازحين. وأكد نائب رئيس بعثة "اليوناميد"محمد يونس في كلمة امام المؤتمر إن "استمرار معاناة النازحين وتواجدهم فى المعسكرات المؤقتة نقطة سوداء في الضمير الانساني" داعيا الى تضافر الجهود من أجل توفير معينات العودة الطوعية وابرزها تحقيق الأمن وتوفير الخدمات الضرورية". وبعد ان اشار محمد يونس الى وجود عودة طوعية للنازحين اوضح ان التوتر الأمني الأخير ساهم في عودة عكسية الى المعسكرات لذا فان العودة الطوعية الفاعلة تشترط توفر ضمان الأمن ومنع وقوع المواجهات العسكرية"حسب ما ذكر نفس المسؤول. فيما أكد النائب الثاني للرئيس السوداني الحاج آدم يوسف خلال مخاطبته الجلسة الافتتاحية للمؤتمر "اهتمام ودعم بلاده لمشروعات التنمية والخدمات وتحقيق الأمن والاستقرار في دارفور". ودعا يوسف "حاملي السلاح في دارفور إلى الانخراط في ركب السلام لدفع مشروعات البناء والاعمار وتحقيق التنمية والاستقرار". وقال رئيس السلطة الإقليمية لدارفور التجانى السيسي من جانبه إن انعقاد مؤتمر العودة الطوعية هو "من أجل لدعم السلام والاستقرار" بولايات دارفور مشيرا إلى التزام السلطة الإقليمية بدفع المشروعات التنموية والأمن والاستقرار. ويناقش المؤتمر على مدى يومين تسع اوراق تشمل موضوعات الأمن والحماية والسلام العودة الطوعية وإعادة الإعمار و السلام الاجتماعي و استخدامات الأراضي و الوضع الإنساني وكذا التعويضات ورد الممتلكات و قضايا المرأة والطفل .