تبنى المنتدى الاجتماعي العالمي اليوم السبت بتونس "ميثاق السلم" الذي اقترحه الوفد الجزائري والذي يهدف الى "خلق مناخ" خال من الحروب والنزاعات المسلحة كي "تتمكن" شعوب المعمورة من "تكريس جهودها للتنمية الاقتصادية والاجتماعية حسب ما أفاد به رئيس المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي السيد محمد الصغير باباس. وفي تصريح ل وأج أبرز السيد باباس الذي يترأس الوفد الجزئري بأن المشاركين في فعاليات هذا المنتدى الدولي "أقروا بالاجماع" ميثاق السلم الذي اقترحه الوفد الجزائري والذي يرمي أساسا الى"نبذ الحروب والنزاعات المسلحة التي ما انفكت "تشكل حجر عثرة" أمام استراتيجيات تنمية البلدان النامية. وقد نوقشت الوثيقة الجزائرية بشكل مطول ومعمق من قبل كل الوفود الحاضرة التي تمثل دولا من افريقيا واسيا وأوربا وأمريكا والتي تبنتها بالاجماع قبل أن تسجل على مستوى المحكمة التونسية المختصة--وفق تعبيره--. وتكمن الغاية من"ميثاق السلم"--حسب السيد باباس- - في اقامة الحوار الذي يسهم في تجسيد علاقات تعاون وشراكة بين الدول والشعوب مع "اقصاء" كل سياسة مبنية على "تشجيع" النزاعات المسلحة من اجل اقامة عالم دون حروب وارساء دعائم السلم والأمن والاستقرار في العالم باسره . ومن جهة أخرى أشاد السيد باباس بالاعلان عن تأسيس اللجنة التونسية للتضامن مع الشعب الصحراوي والتي جاءت - حسب قوله -لتدعم نضالات الشعب الصحرواي من أجل الانعتاق والتحرر مبرزا المواقف الجزائرية المبدئية والثابتة في تأييد ومساندة حق الشعوب في تقرير مصيرها وفي مقدمتها اقرار حق الشعب الفلسطيني في اقامة دولته المستقلة وتجسيد مبدأ حق تقرير مصير الشعب الصحراوي . ولدى تطرقه الى المشاركة الجزائرية المكثفة في الأنشطة المتعددة التي ميزت فعاليات المنتدى الاجتماعي العالمي خلص رئيس المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي الى القول أن الحركات الجمعوية الجزائرية كانت حاضرة في مختلف الورشات وأفواج العمل لاسيما تلك التي عكفت على دراسة "المسارات الثورية" في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا. كما شارك أعضاء من الوفد الجزائري في الورشات المكلفة ببحث التعاون والشراكة في الفضاء الأورو-متوسطي . وبالنظر الى اهتمام الجزائر بشؤون الفئات الشبانية التي تشكل "جزءا هاما" من المجتمع الجزائري فان أعضاء الوفد الجزائري أسهموا "بفعالية" في نشاطات الورشات التي انكبت على اعداد توصيات تخص تشغيل الشباب وتكوينهم وادماجهم اجتماعيا ومهنيا بالاضافةالى اسهامات الحركات الجمعوية الجزائرية في الورشات الخاصة بشؤون الصحة والتربية والعائلة ومكانة المرأة ودورها وسبل ترقيتها اجتماعيا وثقافيا وتربويا ومهنيا-- حسب ما أبرزه السيد باباس. وعلى الصعيد الاقتصادي شارك الوفد الجزائري في أشغال ورشات تعنى باشكالية اقتصاد السوق وايجاد الحلول البديلة "لليبرالية المتطرفة " مما يضمن انصاف الطبقات الشغيلة ويحقق العدالة الاجتماعية --وفق تعبيره--.