شدد وزير الطاقة والمناجم السيد يوسف يوسف اليوم السبت بولاية تندوف على ضرورة الإسراع في تنفيذ المخطط الإستعجالي لسنة 2013 الذي أطلقته الدولة من أجل التكفل بمشكل انقطاع التيار الكهربائي الذي عرفته عديد المناطق عبر الوطن الصيف الماضي. وشدد الوزير لدى تفقده لمحطة إنتاج الطاقة الكهربائية بمنطقة "حاسي عبد الله" والتي تدعمت بمولدين جديدين من نوع ''توربيناغاز'' على أهمية تجسيد قبل الصيف المقبل مختلف المشاريع التي باشرتها الدولة ضمن المخطط الإستعجالي. وأشار أن هذه الاستثمارات من شأنها "القضاء على مختلف النقاط السوداء التي عرفها توزيع الكهرباء سابقا". وقدمت للوزير عدة شروح تتعلق بإنجاز 54 محولا كهربائيا على مستوى مدينة تندوف فاقت نسبة إنجازها 70 بالمائة ومنتظر استلامها كلية -حسب مسؤولي مؤسسة سونلغاز- نهاية شهر ماي المقبل مما سيسمح بتفادي الانقطاعات والإعطاب التي شهدتها الولاية أين بلغت نسبة الربط بها بالكهرباء حوالي 97 بالمائة. أما بمحطة تخزين وتوزيع غاز البروبان التي استفادت منها الولاية في إطار الصندوق الوطني لدعم مناطق الجنوب فأوضح الوزير أن هذا المشروع الضخم يتطلب إيجاد آليات وطرق تسمح بتحسيس المواطن بضرورة الربط للتزود بمادة غاز البروبان خاصة وأن عدد الزبائن لا يتجاوز لحد الآن 493 زبونا من أصل أكثر من 7000 ربط تم إنجازه من خلال هذا المشروع. وقد رصد لإنجاز محطة التخزين غلاف مالي مقدر ب 751 مليون دج عبر مساحة تفوق 4ر1 هكتار حيث تبلغ طاقة التخزين 800 متر مكعب بينما بلغ طول الشبكة أكثر من 134 كلم وكلفت الدولة غلاف مالي يتعدى 398 مليون دج. وفي ختام زيارته للولاية أكد السيد يوسف يوسفي بخصوص التنقيب عن المحروقات بمنطقة تندوف أن الدولة ستعمل من خلال مؤسسة سوناطراك على "تكثيف جهود التنقيب نظرا لوجود إمكانيات كبيرة بالمنطقة" من شأنها بعث تنمية وإنشاء قطب صناعي اقتصادي يسمح بالتكفل باحتياجات المواطنين.