اختار الفنان طارق بن ورقة موطنه الأصلي، الجزائر، لتقديم العرض الأول لأوبيرا ''النفس'' باللغة العربية، والتي تشاركه فيها تركيبة أوركسترا ''باسدلوم'' العالمية، وأربعة أصوات غنائية، يرافقهم جوق الأوركسترا السمفونية الوطنية، وذلك يوم الأحد القادم بالمسرح الوطني محي الدين بشطارزي بالعاصمة. تحدث الفنان طارق بن ورقة، أمس، خلال ندوة صحفية بفندق السوفيتال، بحضور المنتجين العالميين لأوبيرا ''النفس''، عن اعتزازه الشديد بهويته الجزائرية والعربية، حيث قال: ''أنا فخور بأن تكون الجزائر البلد التي تولد فيها أوبيرا ''النفس''، ما سيجعلها مرجعا للأوبيرا العربية التي ستسافر فيما بعد عبر العالم''. ووصف الفنان الجزائر بالبلد الذي يتمتع بعاصمة حضارية لها تاريخ، وهو ما يعتبر، في نظره، أهم شيء يحتاجه الفنان ليفجر إبداعه، موضحا: ''أن يكون لديك حقل من أفكار، أحسن من أن يكون لديك إمكانيات كبيرة''. وقال بن ورقة، عن أوبيرا ''النفس''، إنها عمل سينوغرافي معاصر، متشكل من مقاطع فيديو باللغة العربية الكلاسيكية، يقدمه رفقة أوركسترا بادلو الفرنسية التي تأسست منذ أزيد من 150 عام. وأكد أن العرض عبارة عن محاول لملامسة الخيال، استلهم لغته من البلاد العربية التي لايزال متعلقا بها كثيرا، رغم إقامته في فرنسا. وفي سياق متصل، كشف كل من المنتج العالمي للعمل، آن شالوت أومري، وعبد الكريم مزياني، أن زيارتهم إلى الجزائر ستسمح أيضا لأزيد من ثلاثمائة تلميذ من المدارس الجزائرية من الاستفادة من ورشة لتعلم الموسيقى السمفونية، على هامش زيارة فرقة أوبيرا ''النفس''. وأكدت آن شالوت أومري أن هناك مشروع إنشاء مدرسة خاصة بالموسيقى السمفونية لاحتضان الشباب المبدع في الجزائر، سيتم الكشف عن تفاصيل المشروع العربي الأول في الجزائر خلال الأشهر القادمة. واختتمت الندوة بتقديم مقاطع من الأوبيرا، والتي عكست النمط الأندلسي والمشرقي الذي تقاطع مع صوت المطربة الفلسطينية، لارا العيان، والصوت الجبلي للمغنية اللبنانية، غادة شبير، وصوت الفنان المصري، جورج ونيس، الذي عكس رومانسية العالم العربي المستوحاة من العصور الماضية.