يغادر الوزير المنتدب المكلف بالشؤون الإفريقية والمغاربية، عبد القادر مساهل، إلى لندن لترؤس الوفد الجزائري في أول اجتماع إستراتيجي للشراكة الأمنية مع بريطانيا، فيما يترأس الوفد البريطاني مستشار الأمن القومي، كيم داروش. وذكر بيان للسفارة البريطانية في الجزائر أن الشراكة الأمنية الإستراتيجية مع الجزائر تقررت خلال لقاء رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، برئيس الوزراء البريطاني، دفيد كامرون، للجزائر نهاية جانفي الماضي. وذكرت الحكومة البريطانية أن التعاون الجزائري مع بريطانيا في مجال مكافحة الإرهاب قائم منذ سنوات، وقالت إن الشراكة الجديدة يجب أن ترقى إلى أعلى المستويات بين البلدين، وأن ملف الشراكة الأمنية الإستراتيجية بين البلدين سيشمل الجوانب الأمنية والاستعلاماتية، وسيسند في جانبه البريطاني إلى مستشار الأمن القومي البريطاني، كيم داروش، الذي سيحدد مع نظيره الجزائري المجالات التي يمكن القيام بشراكة وتعاون فيها بين الجانبين. وخلال زيارته للجزائر، نهاية جانفي الماضي، قال رئيس الوزراء البريطاني، دفيد كامرون، إن الجزائر وبريطانيا العظمى ''متحدتان'' في مجال مكافحة الإرهاب، وهناك إرادة لتعزيز الشراكة ''الإستراتيجية'' في هذا الاتجاه. وذكر في تصريح عقب المحادثات التي جمعته برئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، بقصر الشعب، أن بلاده والجزائر ''عانتا من ظاهرة الإرهاب وتفهمان بعضهما البعض جيدا''. وأوضح كامرون أنه تطرق مع الرئيس بوتفليقة إلى ''تعزيز الشراكة الثنائية في مجال مكافحة آفة الإرهاب في المنطقة (الساحل)''، وأن الأمر ''لا يتعلق فقط بتقاسم نفس وجهات النظر وإنما يخص أيضا تبادل المعلومات والتعاون في مجال مكافحة الإرهاب''، مشيرا إلى أن ''الشعب البريطاني يتفهم كلية بأنه وفي حال وجود إرهاب في منطقة ما، يمكن لذلك أن يفرز عواقب على الدول المعنية وعلينا أيضا''.