تقاطعت تدخلات المشاركات القادمات من عدة دول عبر العالم، في الندوة الدولية حول حق المرأة في المقاومة - حالة المرأة الصحراوية، التي افتتحت أشغالها أمس بفندق الشيراطون في الجزائر العاصمة، حول ضرورة دعم كفاح المرأة الصحراوية في مقاومتها للاحتلال المغربي، وعلى ضرورة تمكين المينورسو من مراقبة وضع حقوق الإنسان، وضرورة منح الشعب الصحراوي الفرصة لممارسة حقه في تقرير مصيره. تعاقبت مداخلات المشاركات وممثلي دول من جنوب إفريقيا وفرنسا وسويسرا وإسبانيا ومصر والأرجنتين وعدة دول أخرى، وتركزت في مجملها حول ضرورة دعم كفاح المرأة الصحراوية سواء في المناطق المحتلة أو في مخيمات اللاجئين. وقدمت مبادرة تمثلت في زيارة وفد مكون من عدة نساء من مختلف دول العالم للمناطق المحتلة ما بين 9 و22 جويلية القادم، لإظهار التضامن مع الصحراويات في كفاحهن. وفي السياق، قال رئيس اللجنة الاستشارية لترقية حقوق الإنسان وحمايتها، فاروق قسنطيني، ''إن المغرب يواصل قمعه وانتهاكاته لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة، وعلى مجلس الأمن أن يوسع صلاحيات المينورسو من أجل حماية حقوق الإنسان وتمكين الشعب الصحراوي من تقرير مصيره''. من جانبه، أكد رئيس اللجنة الوطنية الجزائرية لدعم الشعب الصحراوي، محرز العماري، على تنديده بالانتهاكات المغربية لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة، وحيا دور المرأة الصحراوية في المقاومة والحفاظ على الهوية الصحراوية. من جانبه، اعتبر السفير الصحراوي في الجزائر، إبراهيم غالي، أن تقرير كتابة الخارجية الأمريكية حول وضعية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية هو اعتراف صريح بانتهاكات حقوق الإنسان من قبل المغرب، مطالبا بتوسيع صلاحيات المينورسيو. وقال المتحدث إن التقرير جاء في الوقت المناسب. وعبر الدبلوماسي الصحراوي عن أمله في أن يؤكد مجلس الأمن، خلال جلسته المقبلة، على مواصلة جهود الأممالمتحدة الرامية لتصفية الاستعمار في الصحراء الغربية، عن طريق الاستفتاء وأن يصادق على مشروع التوصية الأمريكية الخاصة بتوسيع صلاحيات المينورسو.