الوكلاء اقتنوا أكثر من 147 ألف سيارة بقيمة تجاوزت 137 مليار دينار سجل السوق الوطني للسيارات ارتفاعا قياسيا جديدا لعدد السيارات التي دخلت الجزائر حتى نهاية الثلاثي الأول لهذه السنة، والتي تجاوزت 147 ألف سيارة بقيمة تجاوزت 137 مليار دينار أو ما يعادل 74, 1 مليار دولار، اقتناها مختلف الوكلاء المعتمدين خلال ثلاثة أشهر من السنة الحالية. وتبقى العلامات الفرنسية مهيمنة على السوق، بنسبة 7, 41 بالمائة من حجم المقتنيات. مازال حجم السيارات يسجل أرقاما قياسية، رغم نفاد مؤخر زيادات الأجور المعتمدة خلال السنوات الأخيرة، ما كانت تفسّر به الحكومة الارتفاع المحسوس لواردات السيارات التي اقتناها الجزائريون خاصة من السيارات القاعدية آنذاك، غير أن المنحى التصاعدي لعدد السيارات المسوقة في الجزائر بمختلف علاماتها، زاد حدة خلال الثلاثي الأول لهذه السنة، لتبرز تفسيرات أخرى حول ارتفاع هذه الفاتورة. في نفس الإطار، أكدت مصادر من القطاع الصناعي، في تصريح ل''الخبر''، أن أغلبية القروض التي تحصل عليها الشباب في إطار تدابير دعم الدولة مثل تلك الممنوحة على شكل قروض من طرف دعم تشغيل الشباب''لانساج''، توجهت لشراء سيارات فخمة تم عرضها في صالونات وكلاء السيارات المعتمدين، إلى جانب الأرباح التي تدرها الأسواق الموازية على بعض التجار وآخرين ممن صنفوا من الأشخاص المتهربين من دفع الضرائب والجباية المفروضة عليهم والتي أنفقت لشراء سيارات فاخرة. وأكدت الإحصاءات المقدمة من طرف الجمارك، استمرار ارتفاع فاتورة واردات الجزائر من السيارات بنوعيها النفعية والسياحية، حيث تم استيراد 373, 147 سيارة بقيمة 28 ,137 مليار دينار نهاية الثلاثي الأول، مقابل 727, 113 سيارة استوردت خلال الثلاثي الأول لسنة 2012 بقيمة 22, 98 مليار دينار. وعادت حصة الأسد للعلامات الفرنسية، حيث تمثل قرابة 42 بالمائة من إجمالي واردات الوكلاء، على رأسها ''بوجو'' الجزائر التي قامت باستيراد 32159 وحدة بقيمة 2, 28 مليار دينار، مقابل 10723 وحدة في الثلاثي الأول من 2012 أي بنسبة نمو 65 ,66 بالمائة، وهو ما يفسر تصدر هذه العلامة لحجم الواردات، تليها علامة ''رونو'' ب29166 وحدة مقابل 27085 وحدة خلال الثلاثي الأول من 2012، أي بنسبة نمو بلغت 13 ,7 بالمائة. وتعرف العلامات الفرنسية نموا إيجابيا مستمرا، في وقت تعاني فرنسا من انكماش كبير في مبيعاتها وبأزمة في أوروبا على العموم، طالت أيضا السوق الألماني الذي سجل نسب نمو سلبية هذه السنة ومع ذلك نجد العلامة الثالثة في ترتيب أهم الوكلاء المستوردين ''سوفاك'' ب13555 وحدة بقيمة 95 ,15 مليار دينار مقابل 8149 وحدة بقيمة 9, 15 مليار دينار، لتأتي بعدها هيونداي ب13368 وحدة، مقابل 11177 وحدة في .2012 وعلى العموم، يظل سوق السيارات الجزائري الأهم من حيث نسبة النمو في القارة الإفريقية، وبالتالي فهو من أهم منافذ العلامات الأوروبية والآسيوية في القارة الإفريقية، دون أن تقابله خطوات في مجال الاندماج الصناعي، حيث تظل الجزائر سوقا استهلاكيا صافيا في هذا المجال.