قال وزير الداخلية التونسي، لطفي بن جدو، إن الحكومة الجزائرية تنفست الصعداء، لأن تونس لم تصدّر ثورتها للجزائر، مؤكدا أن التعاون بين تونسوالجزائر ''يجري بصفة جيدة، خاصة في مجال محاربة الإرهاب''. ذكر وزير الداخلية التونسي أن الجزائر كانت متخوفة من تصدير الثورة التونسية، خصوصا وأن لديهم حركات ''إسلامية'' في الجنوب غير بعيد عن تونس. وقال الوزير، في حوار مع راديو ''شمس أف أم''، نقلت بعض مقاطعه وكالة ''فرانس براس''، بأن ''السلطات الجزائرية تأكدت، الآن، بأن هذه الثورة تخص تونس فقط''. وذكر بن جدو ''أن البلدين مستعدان لإقامة تعاون بنّاء على مستوى الحدود لمحاربة الإرهاب، الذي يمثّل خطرا يهدد دول المغرب العربي''. كما تحدث وزير الداخلية التونسي بأن ''الجزائريين مستعدون للتعاون معنا من أجل مكافحة الإرهاب، ولدينا وحدات أمنية على الحدود على استعداد لتبادل المعلومات والخبرات، في هذا المجال''. وكان وزير الداخلية التونسي، لطفي بن جدو، الذي شارك في قمة 5+5 لوزراء الداخلية، المنعقدة يوم 9 أفريل بالجزائر، قد كذّب وجود أي مراكز لتدريب الجهاديين على الحدود التونسيةالجزائرية، وكشف عن ''وجود مجموعة من 11 إرهابيا تتمركز في منطقة جبلية في الكاف على مقربة من الحدود الجزائرية، محاصرة من قِبل الجيش والحرس من الجانب التونسي، ومن الدرك في الجانب الجزائري''. للإشارة تضمّن بيان ''إعلان الجزائر'' لوزراء 5+,5 الدعوة إلى تعزيز مكافحة الإرهاب وتأمين الحدود، وإرساء دولة القانون والعدالة الاجتماعية ومحاربة الفقر، وتبادل المعلومات وتحديث أنظمة المراقبة وتأمين وثائق السفر''. كما نصّ على ''تبادل المعلومات بين أجهزة الأمن حول الأنشطة الإرهابية ومكافحة التطرف''. كما وقّعت الجزائروتونس وليبيا، منتصف جانفي الماضي، اتفاقا مشتركا لتعزيز أمن ومراقبة الحدود.