كشف وزير الصناعة والمؤسسة الصغيرة والمتوسطة وترقية الاستثمار، شريف رحماني، في رده على سؤال ''الخبر'' عن استغلال الثروة الحيوانية في الميدان الصناعي، أن وزارة الصناعة قامت بتسطير برنامج طموح مع وزارة الفلاحة للقيام بربط الثروة الحيوانية بما يسمى بالصناعة الغذائية، مضيفا أن ''المسلخ الجهوي الموجود على مستوى بلدية حاسي بحبح، سيسمح لنا بخلق مشاريع استثمارية صناعية سنطرحها قريبا''، مؤكدا، في الوقت ذاته، أنه يتوجب على المستثمرين الخواص أن يجتهدوا في إيجاد أفكار جادة لإنشاء مصانع تستغل فيها إمكانات كل ولاية ''وسنعمل كوزارة على تسخير كل الإمكانات الإدارية من أجل مساعدتهم على العمل في منطقة الهضاب العليا، إضافة إلى التسهيلات التي ستمنح لهم من طرف ولاة الجمهورية''. من جهة أخرى، وخلال زيارته لولاية الجلفة، أكد وزير الصناعة أن النسيج الصناعي، خلال سنوات التسعينيات، أعدم لأسباب يعرفها الكل، حيث كانت الدولة كلها منشغلة بالقضاء على الإرهاب الأعمى الذي ساهم في تأخر مسيرة التنمية بكل أشكالها وتم إغلاق العشرات من المصانع العمومية وإعدام فرص العمل، مؤكدا ''إننا، اليوم، سنعمل على إنشاء مصانع جديدة وعودة المصانع التي أغلقت من أجل توفير مناصب شغل وخلق نسيج صناعي من أجل البناء الحقيقي وتحقيق التنمية المستدامة''. وفي السياق ذاته، أكد شريف رحماني ''قررنا أن نتكئ على مؤسسات استثمارية خاصة قوية وجادة من أجل تغطية حاجيات البلاد، وهذا هو التصور العام للحكومة، لأن الاقتصاد لا يمكن أن يتحقق دون الصناعة التي تتكئ على التكنولوجيات الحديثة، وسيكون الجنوب والهضاب العليا خيرين ثقيلين لتنفيذ مشاريع صناعية قوية''. من جهة أخرى، أشرف الوزير على إعطاء إشارة بعث وحدات صناعية من شأنها مدّ سوق العمل المحلي بأزيد من 800 منصب عمل مباشر، منها فرع الوحدة الصناعية المتخصصة في الأجهزة الإلكترونية ''أوني''، بعد توقف لهذه المؤسسة دام 15 سنة. كما أطلق الوزير مشروع إنجاز مركب الإسمنت المكتل والمواد المشتقة من الإسمنت والذي يقدر استثماره بنحو 2 مليار و700 مليون دينار، مشيرا إلى أن مشروع مصنع الإسمنت الكائن بجنوب الولاية، ينتظر إعادة بعثه في الأسابيع المقبلة.