علمت ''الخبر'' من مصادر رسمية، أن قيادة القوات البحرية أصدرت تعليمات إلى كافة الوحدات العاملة بالشريط الساحلي الجزائري، بإطلاق حملة مركزة على موانئ الصيد، لردع ظاهرة استعمال ''الديناميت'' ومكافحة كافة الوسائل والطرق غير القانونية في استغلال الثروة السمكية. شهدت العشرات من الموانئ وملاجئ الصيد، بداية هذا الأسبوع، في أعقاب نشر ''الخبر'' في عدد الجمعة الماضي، تحقيقا حول استنزاف الثروة السمكية باستعمال مادة ''الديناميت'' من طرف بعض ملاك السفن، على مستوى جميع الموانئ المنتشرة على طول الواجهة البحرية، استنفارا أمنيا، حيث انطلقت حملة تفتيش واسعة أشرف عليها ضباط سامون من القيادات المحلية والجهوية لحرس السواحل، شملت المئات من قوارب صيد السردين، بالأخص بموانئ تيبازة، الجزائر، تنس، بومرداس، عين بنيان، مستغانم، تموشنت ووهران، وهذا ما أكدته شهادات العشرات من الصيادين الذين استيقظوا على حركة غير عادية مست القوارب الراسية التي خضعت إلى عمليات تفتيش دقيقة. كما وجّهت المديرية العامة للأمن الوطني، تعليمات لمصالح شرطة الحدود، من أجل إلزام مسؤولي المراكز المتواجدة على مستوى موانئ الصيد الكبرى، بتشديد إجراءات التفتيش والمراقبة وكذا التحري حول هوية الأشخاص المتورطين في استعمال المتفجرات، إضافة إلى تفعيل الحضور الميداني لفرض شروط صارمة على حركة المركبات والأشخاص قبل وبعد دخولهم لأرصفة الموانئ، من أجل ردع الأشخاص المتورطين في ترويج مادة ''الديناميت'' وكذا المواد الأخرى التي تشكل خطرا على سلامة ما تبقى من الثروة السمكية. وسطرت قيادة حرس السواحل خطة ميدانية تتركز على إجبارية مرور قوارب الصيد عبر نقاط مراقبة وتفتيش بحرية، داخل أحواض الرسو، قبل الإبحار وعند العودة، وهذا على مستوى الموانئ المزوّدة بنقاط المراقبة، فيما أعطيت توجيهات لبناء نقاط مراقبة بحرية، بالنسبة للموانئ الخالية من تلك الغرف، تكون مناسبة لمراقبة جميع أنواع القوارب، سواء الجرارة أو قوارب صيد السردين أو المهن شبه الصغيرة.