السيدة جميلة (تيزي وزو): عمري 40 سنة، وزني زائد قليلا عن حدّه، لكن المشكلة عندي هي الدوالي التي تسبب لي أوجاعا لا تطاق على مستوى الساقين، إضافة إلى البواسير التي تدمأ وتؤلمني. لقد أصبحت أحس بالعياء تماما، ولا أقوى على القيام بالأشغال اليومية. هل من حلّ لهذه الأضرار أو سبيل يخلصني من هذا الجحيم؟ الإجابة: يعود سبب الدوالي إلى تضرّر الأوعية الدموية التي تصبح غير قادرة على دفع الدم إلى الأمام، هذا ما يؤدي إلى ركوده وانتفاخ الأوعية وبروزها، مسببة الآلام، ويزيد من هذه الأعراض السمنة ونقص النشاط والوقوف المطوّل... أنت بحاجة إلى متابعة عن قرب للتقليل من هذه الأعراض بواسطة الأدوية، وإلا الشروع في عملية جراحية أو الكيّ. الآنسة نسرين (الجلفة): هل تناول المضادات الحيوية يؤدي حقا إلى أمراض يصعب علاجها؟ ما هي هذه الأمراض؟ وكيف يحدث ذلك؟ أنا أتناول هذه الأدوية كلما وجدت نفسي بحاجة إليها، لكني أصبحت أخاف بعدما سمعته وقرأته. ما رأيك في هذا الأمر؟ الإجابة: نعم، إن تناول المضادات الحيوية (ANTIBIOTIQUES) أن لم يستلزم الأمر ذلك، قد يسبّب أضرارا وعواقب لا يحمد عقباها، مثل عدم الاستجابة لها عند الحاجة، لأن استعمال هذه الأدوية عشوائيا يؤدي إلى ظهور مقاومة لها، تؤدي بدورها إلى عدم فعالية الدواء، وبالتالي عندما يجد الإنسان نفسه بحاجة إليها، تصبح غير ناجعة ولا نفع لها، وهذا ما يعرّضه لمضاعفات خطيرة. السيد سمير (عين تيموشنت): أعاني من الحشمة والخوف وغياب الجرأة، منذ أن كنت صغيرا وأنا أخاف مقابلة الناس، وأجد صعوبة كبيرة أثناء الكلام، ومواجهتي لأي شخص كان. أريد التخلص من هذه الحالة المرضية. الإجابة: قد يكون لهذه الحشمة الزائدة عن حدّها وجملة الأعراض التي تتبعها سببا أكيدا، ولا يمكن الشفاء منها دون اكتشافه ومعالجته، كي تختفي الحشمة تلقائيا. حالتك تحتاج إلى طبيب نفساني سيكتشف السبب بالضغط، لتتم معالجته وشفاؤك نهائيا. السيدة رقية (سطيف): أعاني من جرح على مستوى اصبع الإبهام الأيسر، لا يريد الشفاء، زرت عددا من الأطباء الذين وصفوا لي بعض الأدوية، لكن دون نتيجة. أعلمكم أنني أعالج من مرض السكري وارتفاع ضغط الدم منذ مدة. الإجابة: إن عدم شفاء هذا الجرح قد يعود إلى وجود جسم غريب بداخله، حسب ما سبب لك الجرح، كالزجاج أو قطعة خشب أو تراب... إلخ. يجب تنظيف الجرح جيدا، وإذا اقتضى الأمر القيام بصور أشعة، ثم تفادي تبليله لأن هذا يمنعه من الشفاء مع تناول الأدوية الضرورية، دون نسيان تعديل قيم الضغط الشرياني ونسبة السكر في الدم. السيد عريف (تبسة): البول عندي غالبا ما يكون مصحوبا بالدم وأحيانا بالقيح، في الأول كانت الحمى لا تغادرني، لكن منذ تناولي للدواء خفّت قليلا، أما حالة البول فهي دائما نفسها ويحرقني ويؤلمني كثيرا أثناء التبول. ما هو هذا المرض الذي طال؟ وهل من علاج شاف له؟ الإجابة: هذا الداء هو التهاب شامل للكلية وقنواتها، بسبب إصابة عدوية. أغلب الجراثيم المسبّبة لهذا الداء هي بكتيريا تدعى الكوليباسي، يجب تشخيصها بواسطة التحاليل حتى يتم تحديد المضادات الحيوية المناسبة لها والناجحة ضدها. لا تتأخر في العلاج، مع شرب الماء بكثرة، وأخذ قسط من الراحة. السيد العمري (ميلة): أحس بسمعي ينقص، وكلما مضت فترة من الزمن، زاد هذا النقص أكثر من قبل، ومؤخرا أصبحت لا أسمع من يناديني حتى من قرب. لقد استشرت طبيب الأذنين الذي وصف لي بعض الأدوية، لكن دون نتيجة. أريد توجيها أو نصيحة قبل أن أفقد سمعي كلية. الإجابة: أسباب نقص السمع عديدة، منها سدادة الصملاخ، أو أي جسم غريب داخل الأذن، أو ربما ورم. كما تسبب الأمراض التي تصيب الأذن فقدان السمع أيضا، مثل التهابات الأذن المتكرّرة، العمل في وسط الضجيج... إلخ. قد يعيد لك السمع استئصال سدّادة الصملاخ، أو البحث عن سبب آخر. الآنسة شريفة (تيبازة): كنت في الأعوام القليلة الماضية في صحة جيّدة، وزني كان مناسبا جدا لقامتي، وملامح وجهي طبيعية، ولا أشكو من شيء. الآن، ومنذ أن أنهيت الدراسة، أصبحت نحيفة الوجه، بشرتي تميل إلى الاصفرار ودائما متعبة، مع ميولي للانعزال والبقاء ساعات طويلة ماكثة في غرفتي لا رغبة لي في شيء. هل هذا مرض؟ أو بماذا تفسرون هذا التغيّر المفاجئ؟ الإجابة: قد يكون من وراء هذه الأعراض مرض ما، مثل الأنيمية أو عجز غدة ما أو ربما نوبة الحصر النفسي... أنت بحاجة إلى القيام بتحاليل عامة للتأكد من سلامتك، ثم قد ينفعك تغيير الأجواء، ربما زيارة أخت أو قريبة لك في منطقة غير المنطقة التي تقطنين فيها، حتى تستعيدي حيويتك ونشاطك. السيد عبد العلي (العاصمة): أعاني من قرحة على مستوى الجهاز التناسلي. في البداية كانت مجرد خدشة صغيرة، لكنها كبرت وأصبحت تقلقني، لعدم استجابتها لمختلف الأدوية التي استعملتها طول هذه المدة. هل هذا مرض خطير؟ وكيف يمكن الشفاء منه؟ الإجابة: قد تنبئ هذه القرحة بمرض الزهري، يجب الإسراع في إجراء تحاليل للتأكد من طبيعتها، حتى يتم تحديد العلاج الأنسب. أما إذا تأخر التشخيص والمعالجة، فقد يتطور المرض ويخلق مضاعفات يصعب شفاؤها. [email protected]