أيّدت عمادة المسجد الكبير في باريس قرار المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، القاضي بتحديد تاريخ شهر رمضان المبارك وفقا للحسابات الفلكية. أوضح الدكتور حسين رئيس، مدير الشؤون الثقافية بالمسجد ل''الخبر''، أن العمل بالحسابات الفلكية وفقا للتقويم القمري لا يؤثر في صحة تحديد موعد رمضان، كما يتيح لأفراد الجالية الوطنية في فرنسا المزيد من الوقت من أجل التحضير للمناسبة. وفي نفس الإطار أكد الشيخ أبو عبد السلام أن الحساب بالتقويم الفلكي ينبغي أن يخضع إلى شروط، منها اعتماد الأشهر القمرية في ذلك. وأوضح أبو عبد السلام أن التقويم الفلكي إذا ما اعتمد على الأشهر الشمسية في الحساب يكون خاطئا، ذلك أنه سيكون قارا في أحد فصول السنة، كما لا يضمن دوران ''رمضان'' على شهور السنة وتداوله على مختلف فترات الفصول، وقال أبو عبد السلام إن حكمة شهر رمضان في هذا التداول، لذا ينبغي المحافظة عليه ليكون تحديده صحيحا مع التوفيق بينه وبين رؤية الهلال، لقوله صلى الله عليه وسلم: ''صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته، فإن غُمَّ عليكم فأكملوا العدّة ثلاثين''، مؤكدا أن الطريقة المعمول بها في الجزائر في تحديد شهر الصيام تجمع بين الحساب الفلكي بالأشهر القمرية ورؤية الهلال. ويشار إلى أن المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، قد حدد، أول أمس، شهر رمضان هذه السنة من 9 جويلية القادم إلى 8 أوت، وذلك لأول مرة قبل شهرين من موعده لكي ''يتسنى للمسلمين الاستعداد وترتيب أمورهم''، مثلما أورد في بيان له. في حين كان يعتمد في السابق على الرؤية ويعلن عن بدء الصوم قبل يوم منه. وقال محمد موسوي، رئيس المجلس، إن هذا القرار المفاجئ يتيح التنظيم والتخطيط، إذ يتيح في نظر أصحابه للموظفين المسلمين طلب أيام إجازة مسبقا، كما يمكن للمدارس أن تأخذ مواعيد رمضان في الحسبان لدى تحديد مواعيد الامتحانات، كما يمكن أن تنظم المذابح عملها بشكل أفضل.