أكدت البروفيسور زكية عراضة، رئيسة مصلحة أمراض الأطفال بمستشفى نفيسة حمود ''بارني سابقا'' أن تذبذب المناخ هي السبب وراء ظهور حالات الحساسية أكثر عند أطفالنا. متى تبلغ حالات الحساسية ذروتها عند الأطفال والكبار على السواء؟ يجب أن نعرف بأن هناك عوامل محفزة لظهور الحساسية عند الأطفال، منها ما هو فيروسي، ومنها ما له علاقة بالأحوال الجوية، حيث تعتبر الرطوبة أحد مسبباته الرئيسية خاصة مع تزايد نسبتها بالجو، كما يعتبر تغير الجو من البارد إلى الحار فجأة أو العكس، والغبار الذي يحدث في بعض الأحيان من أهم أسباب الحساسية خاصة عند الصغار، وذلك ما نسميه بالحساسية الموسمية. وهو ما وقفنا عليه بالفعل خلال التغيّرات الجوية المفاجئة مؤخرا. وأود أن أشير إلى أن هذه الفترة تتزامن مع تطاير حبوب الطلع أي لقاح الأزهار والتي تعتبر من أهم مسببات حساسية الأنف. كيف نفرّق بين حالات الحساسية ونزلات البرد خاصة وأنهما يشتركان في الكثير من الأعراض؟ يجب أن نعرف أنه رغم التشابه الكبير بين أعراض الحساسية ونزلات البرد، إلا أنه يمكن التفريق بينهما، خاصة وأن الحساسية تتزامن مع فصل الربيع خلافا لنزلات البرد التي عادة ما يصاب بها الصغار والكبار على حد سواء في فصل الشتاء. كما تتمثل أعراض الحساسية في الإصابة بحكة في الأنف مع سيلان مائي وعطس متكرر، وقد يشعر صاحبها كذلك بحكة في العينين واحمرار مع الإحساس بوجود رمل داخل العين مع عدم القدرة على الرؤية. ما الذي يجب فعله في مثل هذه الحالات؟ يجب العلاج الفوري للحالات المتعلقة بالحساسية والتي من شأنها أن تخفي حالات ربو، كما أنه من شأنها أن تكون حالات التهاب مخاطية الأنف، ويجب أن نعرف بأن الحساسية مرض مزمن والشفاء منه صعب، لكن هناك أدوية تساعد على الشفاء، علاوة على وجود علاج وقائي من الإصابة بالحساسية. ومن الأدوية الموجهة للحساسية نجد مضادات الهيستامين التي تعالج سيلان الأنف والعطس المتكرر، أما في حالة انسداد الأنف فنستعمل البخاخ الأنفي الذي يحوي كمية من الكورتيزون، كما أن هناك حالات حساسية حادة تتطلب تواجد الطفل بالمستشفى لمتابعته عن كثب.