حمّل عبد القادر ظريف، الرئيس الأسبق لمولودية الجزائر، مسؤولية ما وصفه بمهزلة نهائي كأس الجزائر إلى محمّد روراوة، رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم. قال ظريف: ''ما حدث في النهائي يؤكد عدم وجود رجال يملكون الكفاءة في التسيير، وحين نبحث عن تحديد المسؤوليات عمّا حدث في نهائي الكأس، نجد رئيس الاتحادية على رأس القائمة، لأن نهائي كأس الجزائر عرس الفاف، والرئاسة لها دور بروتوكولي فقط''، مضيفا ''غريب قاد حركة عصيان وقرّر مقاطعة الحفل ولم يحرّك روراوة ساكنا، وأتساءل هنا: أين كان رئيس ''الفاف''؟، وأين كان بقية المسؤولين في الاتحادية ومختلف الهيئات الكروية؟''، مضيفا ''روراوة هو المسؤول الأول وكان عليه أن يتفادى الكارثة''، قائلا: ''علاوة على علاقة روراوة كرئيس اتحادية بمنسق فرع كرة القدم للمولودية عمر غريب، فإن علاقة الرجلين أخذت الطابع الشخصي، بدليل أن غريب كان ضيف شرف روراوة في المغرب وفي وهران، وعليه كان لزاما على رئيس الفاف، إرغام غريب على العدول عن موقفه المجنون''، مؤكدا ''فضيحة النهائي كشفت بأن روراوة يملك سلطة بالاسم فقط، فهي غير موجودة في الحقيقة، لأنه يسعى لجعل الآخرين يقتنعون بسلطته الوهمية، ومثلما نقول بالعامية ''غير الهف''. وواصل عبد القادر ظريف يتحدث عن روراوة ليقول ''لا أدري إن كان موقف روراوة الذي اختبأ وراء الرسميين نابع من خوفه من غريب أو هو تقصير في مهامه، أو أنه فقد البوصلة، لكن موقفه هذا ألحق الإهانة بالرسميين وبسمعة مولودية الجزائر، وأقول إن روراوة مسؤول لأن المنظومة التي أسسها وهي تمتد من تبسة إلى مغنية، أنجبت ''سلطة ظاهرة'' يمثلها شخص مثل عمر غريب وأشخاص آخرين من هذه الشاكلة، ليبقى روراوة وحتى رشيد معريف، الذي اختفى في روما بعدما ساهم في تأسيس هذه المنظومة التي تجعله رفقة رئيس ''الفاف'' ''السلطة الحقيقية''، وهذه المنظومة هي التي سمحت لغريب بلوغ حدّ إجبار الجمهورية، ممثلّة في وزراء وعسكريين سامين، بحضور ضيوف مثل السفراء، الوقوف في الاستعداد لقرابة ساعة من الزمن أمام الكاميرات وهم ينتظرونه ما ألحق الإهانة برموز الدولة، لأن الوقوف في الاستعداد يكون للأعلى رتبة''. وخلص محدثنا إلى أن غريب ليس مسؤولا بقدر ما تقع المسؤولية على الأشخاص الذين صنعوه وجعلوه يعتقد بأنه أقوى من الجميع ''لأن غريب كان مقتنعا بأنه يتمتع بالحماية''، كما أن تدوين لجنة الانضباط بأن غريب أهان كل الرسميين، فإن ذلك يتحوّل إلى الجانب الجنائي، حيث من المفروض أن تتم متابعة المتسبّب الأول وهو عمر غريب قضائيا''.