رفض وزير الإعلام السوري عمران الزعبي اليوم الأحد الاتهامات التركية لدمشق بالربط بينها وبين التفجيرات التي استهدفت لدة لريحانية التركية المحاذية للحدود السورية أمس السبت محملا الحكومة التركية المسؤولية الكاملة لما حدث في سوريا وتركيا. و داعا الوزير السوري في افتتاح الندوة الفكرية السياسية في مكتبة الأسد بدمشق رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان للتنحي "كقاتل وسفاح" و"عدم بناء أمجاده على دماء السوريين والاتراك". وقال الزعبي إنه "ليس من حق أحد في تركيا ن يطلق الاتهامات جزافا بحق سوريا" مؤكدا أن "سوريا لم ولن تقدم ابدا على هذا التصرف لأن قيمنا لا تسمح لنا بذلك". اتهم وزير الاعلام السورى "الحكومة التركية بتحويل مناطق الحدود إلى مراكز للإرهاب الدولي وهي التي سهلت ومازالت وصول لسلاح والمتفجرات والعبوات الناسفة والسيارات والأموال والقتلة إلى سوريا" محملا "المسئولية المباشرة سياسيا وأخلاقيا تجاه لشعب التركي والشعب السوري وشعوب المنطقة". وللاشارة ان سوريا تتهم تركيا بأنها ترعى مسلحين يهاجمون الأراضي لسورية انطلاقا من الحدود في وقت تسمح فيه تركيا لقيادات من "الجيش الحر" بالإقامة على أراضيها فيما قامت تركيا بقطع لاقاتها مع سوريا مطالبة برحيل الرئيس بشار الأسد وذلك بسبب ما أسمته ممارسة السلطات السورية أعمال " القمع والعنف" بحق لمدنيين في البلاد. وكان عدد من المسؤولين الأتراك قد اكدوا عقب تفجيرين بسيارتين مفخختين في بلدة الريحانية التركية لحدودية التي أدت إلى مقتل 43 شخصا أن منفذي التفجيرين "هم أشخاص أتوا من الداخل ولهم صلة بالمخابرات السورية" وان الهجوم له علاقة بالنظام السوري وأن النظام مشتبه فيه في التفجيرات" مشددين على أن "مرتكبين الحادث سيدفعون ثمن فعلتهم واء أتوا من داخل البلاد أم من خارجها".