10 بالمائة من المراهقين يعانون من الداء كشف البروفيسور شيبان أحسن، رئيس الجمعية الجزائرية لارتفاع الضغط الشرياني، أنه في الوقت الذي كان هذا الداء يصيب من تجاوزوا ال60 سنة، سجل مؤخرا انتشاره عند الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و30 سنة. مشيرا إلى أن السبب الرئيسي وراء تفشي الداء وسط هذه الفئة، راجع إلى انتشار السمنة بين الشباب والمراهقين وتميز يومياتهم بالخمول وعدم النشاط. قال شيبان خلال منتدى يومية ''دي كا نيوز''، احتفاء بإحياء اليوم العالمي لداء ارتفاع الضغط الشرياني، المصادف ل14 ماي من كل سنة، أن الداء بات يمثل أولى الأسباب المؤدية الى الوفاة في الجزائر، خاصة وأن ثلث الجزائريين البالغين أصبحوا معنيين به، حيث أكد البروفيسور شيبان أن المقلق هو تفشيه مؤخرا في أوساط الشباب ما دون الثلاثين سنة. وأوضح في هذا الشأن أن واحدا من بين 10 شباب تتراوح أعمارهم بين 20 و30 سنة، مصاب بارتفاع الضغط إلى جانب 1 على 2 لدى من تجاوزوا ال50 سنة، وهو ما اعتبره ذات المتحدث مؤشر خطر يداهم فئة الشباب التي تشكل 70 بالمائة من المجتمع الجزائري، خاصة وأن مضاعفات الداء كثيرة ومميتة، منها الإصابة بجلطة قلبية والنوبة الدماغية وكذا الفشل الكلوي، علما بأن نصف المصابين لا يعرفون بإصابتهم بالداء إلا بعد حدوث المضاعفات. السمنة.. السبب الرئيسي وعن الأسباب الكامنة وراء الانتشار الملحوظ للداء، أشار ذات المتحدث أن السمنة باتت متمكنة، وبنسبة كبيرة، من أطفال الجزائر، حيث تحتل صدارة الأسباب المؤدية الى الإصابة به. ويستدل البروفيسور شيبان بنتائج دراسة أنجزت بالعاصمة حول انتشار هذا المرض الذي يوصف بالقاتل الصامت، في أوساط تلاميذ الثانويات، أشرف عليها الأستاذ رشيد بلونيس اختصاصي في الأنشطة الرياضية، أكدت إصابة 12 بالمائة من الثانويين بداء السمنة وهو ما يرجح إصابتهم بارتفاع الضغط بعد سنوات. وعن الوقاية، يؤكد نفس المتحدث على أهمية اعتماد نمط عيش نوعي يقوم على ممارسة الرياضة أو على الأقل الحركة والنشاط، وتفادي الأغذية المشبعة بالدهون والتقليل من استعمال الملح في الطعام، ''خاصة وأننا شعب مستهلك للملح بصفة ملحوظة''. كما حث على ضرورة قياس الضغط باستمرار خاصة عند من تجاوزوا 40 سنة واعتماد تغذية متوازنة، مع الحرص على التثقيف الصحي لفئة المراهقين بالجزائر، وهم الفئة المعرضة للتدخين والمخدرات والتغذية غير السوية صحيا بإدراج مادة التربية الصحية ضمن المقرر الدراسي.