أكد رئيس فيدرالية المصابين بارتفاع ضغط الدم الشرياني «خير الدين موخبي» على ضرورة توفير جهاز لقياس ضغط الدم الشرياني لدى كل عائلة جزائرية، مضيفا أن عدد المصابين بهذا الداء بلغ 29.1 بالمائة من الجزائريين. وأبرز «موخبي»، خلال يوم تحسيسي حول ارتفاع ضغط الدم الشرياني أول أمس، بمناسبة اليوم الوطني لهذا الداء الذي يصادف 11 نوفمبر من كل سنة أن اقتناء كل عائلة جزائرية لجهاز قياس ضغط الدم يقي أفرادها من الإصابة بهذا الداء لدى غير المصابين ومفيد لمتابعة توازن الضغط لدى الأفراد المصابين في العائلة، مضيفا أن ارتفاع ضغط الدم الشرياني في تزايد مستمر بالجزائر وبقية أنحاء المعمورة، منبها إلى أنه بات يصيب الشباب أيضا. وطالب رئيس الفيدرالية بتعويض مبلغ اقتناء جهاز قياس ضغط الدم الشرياني من طرف صندوق الضمان الاجتماعي مرة كل سنتين على الأقل لأن ثمن هذا الجهاز ليس في متناول جميع المصابين، ووجه المطلب ذاته إلى صندوق الضمان الاجتماعي فيما يتعلق بالأدوية المعالجة للضغط الشرياني بنسبة 100 بالمائة حيث لاتمس هذه النسبة في الوقت الحالي إلا فئة المصابين بأزمات شرايين الدماغ رغم تصنيف المرض ضمن الأمراض الخطيرة والمزمنة. ومن بين العوامل المؤدية إلى الإصابة بارتفاع ضغط الدم الشرياني ذكر رئيس الفيدرالية ارتفاع نسبة الكوليستيرول في الدم والنظام الغذائي غير سليم بالإضافة إلى عدم ممارسة النشاط الرياضي، أما الدكتور «حسين زيداني» مختص في الطب الداخلي فقد ركز من جهته على أن تناول الأدوية المعالجة لارتفاع ضغط الدم الشرياني لوحدها لا تكفي للتكفل بالمرض بل لابد من مرافقتها بتربية صحية وغذائية سليمة، مؤكدا على الجوانب الوقائية التي لا يجب إهمالها، واستنادا إلى ما تعتمده الجمعيتين الجزائريتين لارتفاع ضغط الدم الشرياني وأمراض القلب فإن عدد المصابين بهذا الداء بلغ 29.1 بالمائة من الجزائريين، كما أكد المختصون المشاركون في اليوم التحسيسي أن 30 بالمائة فقط من بين المصابين بأمراض ضغط الدم الشرياني متكفل بهم بطريقة جيدة.