لم يعمّر فريق وداد تلمسان طويلا في بطولة الرابطة المحترفة الأولى، حيث سقط في نهاية الموسم الجاري، وكان السقوط هذه المرة ضرورة حتمية، لأن الفريق، وطيلة السنوات الأربع التي قضاها مع الكبار، كان ينجو من السقوط في آخر جولة من البطولة. ومرّ الوداد بأوقات عصيبة نتيجة المشاكل الكثيرة التي عاشها، سواء تعلق الأمر بتغيير المدربين أو تعاقب المسيرين عليه. وكانت هذه السنة الأسوأ للفريق منذ صعوده، بالنظر للمشاكل التي عرفها المسيرون، وكذا التغيير الذي عرفته العارضة الفنية، برحيل المدرب عبد القادر عمراني، وقدوم المدرب عبد الكريم بن يلس الذي لم يتمكن من تحسين نتائج الفريق، بل لم يقدر على فرض الانضباط داخل التشكيلة، بدليل أنه هدّد بالرحيل في حال عودة المهاجم غزالي، لكن اللاعب عاد وشارك أساسيا في المباريات الرسمية، إلى جانب أن التدعيمات في مرحلة الميركاتو لم تكن في المستوى، لا سيما غزالي الذي فرضه الأنصار وكلف الخزينة 700 مليون سنتيم، إلا أن تصرفاته أضرت بالفريق وبسمعته، ولم يستفد منه الوداد، ولو كان في مستواه المعهود ما كان أولمبي الشلف ليسرّحه. أما الرئيس السابق للوداد وعضو مجلس الإدارة، عبد الكريم يحلى، فقد أرجع سقوط الفريق إلى الأزمة المالية التي يتخبط فيها منذ 2007 ، تاريخ سقوط النادي قبل عودته سنة 2009 ، حيث قال إن فريقه عاش أسوأ أيامه في هذه السنوات العجاف، فهو لم يستفد من المساعدات التي تجعل منه يلعب الأدوار الأولى. وأضاف: ''هناك مشكل الصراعات التي حدثت بين المسيرين وكذلك عدم استقرار الطاقم الفني. فقد عرف منذ انطلاق الموسم ثلاثة مدربين، ويتعلق الأمر بعمراني وخريص وبن يلس، ما أثّر سلبا على نتائج الوداد''. وقال: ''يجب علينا التفكير في المستقبل''. وأكد أنه يجب عقد الجمعية العامة العادية لتقديم الحصيلة المالية ثم الانتخابية، ''ومن ثم نشرع في التحضير للموسم المقبل، لأننا نريد العودة بسرعة إلى الرابطة الأولى''. داعيا الجميع للاتحاد وراء الوداد، وليس التحريض والتهديد، لأن ذلك يضر بفريقه أكثر مما ينفعه.