صرح وزير الطاقة والمناجم، يوسف يوسفي، أمس بالعاصمة، أن الجزائر يمكنها التكيف مع الوضع الحالي للسوق الدولية للغاز المتميزة بانخفاض الطلب ولا تواجه أية مشكلة لتسويق غازها الطبيعي. أكد الوزير على هامش اجتماع لجنة الطاقة الجزائرية-التونسية، أن "الأمور تسير على ما يرام، ونحن نتكيف مع الوضع الحالي للسوق" مقارنة بتراجع الطلب على الغاز بسبب الأزمة. وأضاف يوسفي "ليس هناك ما يدعو الى القلق ونحن لا نواجه صعوبات حاليا في مجال تسويق الغاز". مؤكدا أن المنافسة لم تطرح أبدا مشكلة للجزائر من أجل تسويق غازها على الصعيد الدولي. واسترسل وزير الطاقة والمناجم "المنافسة موجودة دائما منذ أن وجدت سوق الغاز". يشار أن الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك. السيد عبد الحميد زرقين، اعتبر السبت الماضي أنه "من الصعب" بالنسبة للجزائر الحفاظ على أسعار الغاز في ظرف يتميز بأزمة اقتصادية تؤثر على الطلب والأسعار. كما أوضح يقول "هامش تحركنا صعب بسبب عدم تسجيل انتعاش اقتصادي قوي وعندما لا نسجل هذا الإنتعاش، فإن تسيير السوق لا يخص سوناطراك فحسب". وتوّجت أشغال اجتماع اللجنة الثنائية الطاقوية الجزائرية-التونسية بالتوقيع على محضر، التزم من خلاله الطرفين، بتعزيز تعاونهما في مجال الطاقة وتنويعه. واتفق الطرفان على "تعزيز قدرات الشركة البترولية المختلطة "نوميد" قصد السماح لها بالقيام بعمليات التنقيب والاستغلال في بلدان أخرى"، مع زيادة حجم البترول الخام والغاز الطبيعي وغاز البروبان والبوتان الموجه نحو تونس، كما تم وضع فريق عمل مختلط لدراسة إمكانيات تنفيذ هذا الاتفاق.