بن مرادي يؤكد أن شركات تسيير القطاع تحولت إلى "دولة داخل دولة" قررت الحكومة تشديد الرقابة على شركات تسيير مساهمات القطاع السياحي، "جيستور"، بإلحاقها بمديرية خاصة في وزارة السياحة، بعد أن فشلت هذه الشركات في تسيير ميزانية 70 مليار دينار لترميم 63 فندقا ومحطة حموية، حيث لم تتقدم الأشغال إلا بنسبة 10 بالمائة منذ سنة 2010. كشف وزير السياحة والصناعات التقليدية، محمد بن مرادي، في تصريح خاص ل "الخبر"، إن وزارته عملت على إعادة تنظيم إدارتها المركزية باستحداث مديرية متابعة مؤسسات القطاع التي سيسيرها مدير عام، قال الوزير إن تعيينه من صلاحياته. واعتبر أن هذه الشركات ستخضع لتقييم عبر تقارير شهرية لمراقبة كيفيات تسيير مؤسسات القطاع. وشدد الوزير على أن المسألة أصبحت تحتاج إلى إعادة النظر، فلا يمكن تركها على حالها على اعتبار أن هذه الشركات تحولت "إلى دولة داخل دولة"، ووجب التحكم فيها ومراقبتها. ولم يخف المسؤول الأول على القطاع، بأن تعديل تنظيم الإدارة المركزية للوزارة باستحداث مديرية خاصة بمتابعة مؤسسات القطاع، واجه مقاومة من طرف المستفيدين من الوضع الحالي، لكنه أكد أن الحكومة صادقت على المشروع وتم نشره في الجريدة الرسمية. وأوضح بن مرادي أن حجج تعديل الإدارة المركزية للوزارة كانت صحيحة، على اعتبار أن شركات تسيير مساهمات القطاع قد فشلت في تسيير ميزانية قدرها ب 70 مليار دينار منحت لها لترميم 63 فندق و محطة حموية. من جانبه، أوضح كاتب الدولة المكلف بالسياحة محمد أمين الحاج سعيد، أن من بين مؤسسات القطاع المعنية بالترميم 8 محطات معدنية، خصص لها 12 مليار دينار، منها حمامات بوحجر بعين تموشنت وبوحنيفية بمعسكر والمسخوطين بباتنة. وأرجع المسؤول التأخر في عمليات الترميم، إلى فشل المناقصات وإعلان عدم جدواها، على اعتبار أن عروض مكاتب الدراسات ومؤسسات الانجاز قدمت عروضا ماليا أعلى من القيمة المالية المحددة في إطار إعداد المناقصة من طرف الشركات تسيير مساهمات القطاع، فهي فشلت في انجاز دراسات ناضجة. وكشف كاتب الدولة أن الإعلان عن عدم جدوى المناقصات، تم تجاوزه عبر منحها بالتراضي البسيط بعد الاستشارة. وعن صلاحيات المديرية الجديدة المستحدثة على مستوى الوزارة التي سيسيرها السيد ياسين حفيان، المدير السابق ل "جيستور الشرق"، أورد المتحدث أنها تتمثل في المتابعة والمراقبة والمرافقة الإدارية، علاوة على تقديم الاستشارة لشركات تسيير مؤسسات القطاع حتى تساعدها على تجاوز المشاكل، لكن السيد حاج السعيد أكد أن بعض الفنادق انتهت بها أشغال الترميم مثل الأندلسيات بوهرن والزيانيين في تلمسان وفندقي الأوراسي والجزائر في العاصمة، وفندق كردادة ببوسعادة.